احتفاءً بروابط الولاء والانتماء: القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة تُخلّد الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد
مريم مستور:
في جو من الوطنية والاعتزاز، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة مساء أمس حفلاً بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه المنعمين. مناسبة تتجدد فيها معاني الوفاء، وتجسّد عمق الارتباط بين العرش والشعب، داخل الوطن وخارجه.
استُهِلّ الحفل بكلمة ألقاها السيد شريف الشرقاوي، القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، حيث عبّر عن اعتزاز الجالية المغربية بهذه المناسبة الغالية، مبرزًا رمزية عيد العرش كعنوان دائم للوحدة والتلاحم الوطني. وأكد السيد القنصل على متانة العلاقات المغربية–الإسبانية–الكتالانية، مشددًا على تشبث المغرب بوحدته الترابية، واعتبار الصحراء المغربية جزءًا لا يتجزأ من ترابه الوطني.
كما أبرز في كلمته آفاق التعاون المتنامي بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل المشاريع الكبرى المشتركة، وعلى رأسها ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بمشاركة البرتغال، والذي يعكس الدينامية الإيجابية التي تطبع العلاقات الثنائية.
وفي لفتة ذات دلالة إنسانية وأخلاقية، عبّر السيد الشرقاوي عن تضامن المغرب والمغربيات والمغاربة، داخل وخارج الوطن، مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا وحدة المواقف والتطلعات نحو العدالة والسلام.
وقد تخللت فقرات الحفل عرض شريط فيديو يوثق لأهم الإنجازات التنموية الكبرى التي شهدتها المملكة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في مختلف المجالات: من البنية التحتية، والصحة، والتعليم، إلى التحول الرقمي والطاقة النظيفة. كما شكلت المناسبة فرصة لاستعراض المسار الإصلاحي والدبلوماسي الذي بصم عليه المغرب خلال العقود الأخيرة، بما يعكس رؤية ملكية طموحة ومتزنة.
واختُتم الحفل بالدعاء الصادق لصاحب الجلالة بالصحة وطول العمر، ولمغرب الأمن والتقدم بالدوام والاستقرار، ولأفراد الجالية المغربية بالتوفيق في مساراتهم بديار المهجر، مع دوام التشبث بقيم الوطن وهويته الحضارية.
دام عزك يا وطني، وأبعد الله عنك شر الداخل والخارج. 🇲🇦