مريم مستور:
في خطوة تاريخية جديدة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك في خطاب مرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي هذا القرار انسجامًا مع “الالتزام التاريخي لفرنسا من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”، بحسب ما ورد في رسالة ماكرون على منصة “إكس”.
فبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أوروبية سبّاقة مثل:
إسبانيا
النرويج
إيرلندا
سلوفينيا
وتوقّع مراقبون أن تدفع هذه المبادرة المملكة المتحدة لاتخاذ خطوة مماثلة، خاصة في ظل مواقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الداعية لحل الدولتين.
_القرار الفرنسي جاء في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث دعا ماكرون إلى:
وقف فوري لإطلاق النار
تحرير الرهائن
إدخال مساعدات إنسانية عاجلة
وأكد أن “الهدف المستقبلي يجب أن يكون تأسيس أفق سياسي حقيقي ينهي معاناة الفلسطينيين” حيث اثار هذا القرار غضب الحكومة الإسرائيلية الشيء الذي جعل نتنياهو يصف ماكرون بأنه يقود “حملة ضد الشعب الإسرائيلي”.
واعتبر ياريڤ ليفين، نائب رئيس الوزراء ووزير العدل، أن القرار “وصمة عار” ودعا إلى “فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة”.
كان من المفترض أن تعلن فرنسا اعترافها في يونيو خلال مؤتمر بنيويورك برعاية سعودية، لكن التوتر الناتج عن الهجوم الإسرائيلي على إيران المدعوم أمريكيًا أدى لتأجيله.
ماكرون شدد خلال زيارته لمصر في الربيع الماضي على رفض تهجير سكان غزة أو ضمّها لإسرائيل، معتبرًا أن الأولوية القصوى هي استمرار تدفق المساعدات وبناء حل سياسي مستدام.