هل هذا مطار محمد الخامس أم مطار بن غوريون…؟
نشرت الصحافية ابتسام مشكور مقالا بعنوان “الشيكل الإسرائيلي في مطاراتنا”، عبرت فيه عن استيائها من وضع العملة الإسرائيلية “الشيكل” على الملصق الذي ينبه المسافرين إلى وضع حاجياتهم في وعاء أثناء المرور من حاجز مراقبة. حيث اختارت إدارة مطار محمد الخامس وضع العملة الإسرائيلية بدل المغربية.
وقالت ابتسام مشكور: “في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث تُعلّق الآمال على أن يكون واجهة وطنية تعكس هوية المغرب وسيادته وتقدمه، ستصادفك صورة تجعلك تشعر للحظة أنك في مطار بن غوريون Ben Gurion International Airport بتل أبيب.
مؤكدة: “نعم، قد يتشابه عليك المطاران عندما تشاهد ملصق تشوير معلقا على حائط زجاجي، يضع “الشيكل”، العملة الإسرائيلية، في الواجهة. لكن لا تدعو ربك ليبين لنا ما هو، لأنك يقينا في المملكة المغربية”.
واعتبرت الصحافية المغربية أن هذا المشهد هو “مشهد غير قابل للتصديق رغم أنه حقيقة ماثلة أمامنا، يتكرر كلما قادتنا الأقدار إلى مغادرة الوطن عبر أكبر مطارات المملكة”.
وتابعت ابتسام مشكور تقول: “في ممر التفتيش الأمني بمطار محمد الخامس، حيث نمر دون أن نولي التفاصيل اهتماما، هناك ملصق إرشادي، مكتوب بلغة عربية “على قد الحال” وإنجليزية سليمة، يوضح للمسافرين كيفية وضع متعلقاتهم الشخصية قبل التفتيش: “هواتف، أجهزة إلكترونية، عملات معدنية” في الحاويات البلاستيكية قبل خضوعها للفحص بالأشعة السينية “الماسح الضوئي”. حتى هنا، يبدو الأمر عاديا، لكن ألا يكمن الشيطان في التفاصيل؟”.
مضيفة: “يكفي قليل من التمعن لتكتشف أن الشيكل الإسرائيلي، بشمعدانه وغصن زيتونه، يتربع على صدر الملصق الإرشادي وكأنه عملة وطنية! المفترض أن الهدف الظاهري هو تنبيه المسافرين لإفراغ جيوبهم من العملات المعدنية، إلا أن الهدف الباطني لا يبدو بريئا، ويطرح أكثر من سؤال: لماذا تم اختيار الشيكل تحديدا؟ من صاحب هذه “الفتوى”؟ كيف حصل ذلك؟ ومن المستفيد؟ تساؤلات محيرة: هل نحن أمام خطأ بريء ارتكب في غفلة من المسؤولين؟ أم ضحية وكالة إشهار أجنبية أوكلت إليها المهمة دون مراقبة؟ أم أن الأمر رسالة غير معلنة؟”.
منقول عن الصحافي سليمان الريسوني.