الأديبة هند بومديان في قصيدة (تراتيل المساء)
يبكي القمر …
في ظلمة عشق يتيمة …
يسامر
عواصف ضوء …
تبحث عن ملجأ لها…
في عتمة الليل…
أسمع أنينه الصامت..
نبضه المنكسر …
فأحترق في محبرة قلمي..
أراني … أتلاشى عند أفقي الغائر..
ضجر يعاتب سكون عواطفي
الخرساء..
تحت ذوبان الشمس …
فأنظر إلي …!!
أسألني …؟؟
أأتعبتني السنون يا أنا؟
أبتسم …!!
وأتراقص رقصة القنوط..
همسي الزائغ..
يتهاوى في فراغ المكان..
تبا..
الليالي تراود نفسها…..
والشعر انتفض..
تحت أوراق الخريف…
فعلا …
حلت نقمة امرأة..
ترثي غصنها الذابل..
فتستولد مع شروق التعب …
همسة وخاطرة …
تتراقص على مسرح عمرها..
أمواج الأيام المتهاوية.
وما أنا سوى أنفاس متهالكة
بعد ليل بهيم
لأذوب بصراخه البعيد..
كامرأة أصابتها لعنة الفراعنة
حزمت أمتعتي
و ُرد ذكرياتي
وتركت على طاولتي
ذلك التعب المصلوب
على جسدي الواهن..
وآلام مُرة
كعطش رمال الصحراء
بقايا ضفيرة لأنثى
تعانق تراتيل المساء…
ومشط خشبي لخصلات العمر …..
وبعض كبرياء
دفن ب تراب عصر روماني..
أناديني بنبضي …
بنبرة تجمدت في صقيع شتائي الراحل..
فتعلن حواسي النسيان..
والطغيان
كسرت
غصني المثلج
بجفون المساء..
ثم تلاشيت …
مع غروب الشمس..
حين أرخى الفراق يديه
فوق أضلعي…
ودب الحنين في عروقي..
من أخمص أفكاري
الى أعماق جذوري…
لأعلن تمرد امرأة
ترقص على أنغام ناي باك
وبقايا شمعة تتوسط الظلمة
ربما لا أتقن اختزال المسافات …
بقلم: هند بومديان
الدار البيضاء المغرب