عبد المجيد بنواح: عملة نادرة وأصيلة، في عالم العطاء والنضال
استهلال
عبد المجيد بنواح.
حكيم سياسي بامتياز.
هو كما قال يوسف ميخائيل: (تعلمت الحكمة من الرجل الضرير، لأنه لا يضع قدمه على الأرض، الا بعد أن يختبر الطريق بعصاه).
هو الحكيم الذي يتعلم دوما، فيقول بلسان توماس واطسون: (تعلمت الحكمة من الجهلاء.. كلما رأيت فيهم عيباً تجنبته) .
لم نسمع يوما أن أيقونة العمل السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي بمدينة الشهداء (عبد المجيد بنواح)، تكلم بسوء، أو غلبه الانفعال، بل هو متزن في أقواله وتدخلاته وتصرفاته.
عبد المجيد بنواح، هادئ، وفي هدوئه صمت الحكماء، ألم يقل سابقا أرسطو: (الرجل الحكيم يسمع كلمة و يفهم اثنين. )
هو مناضل حقوقي وجمعوي، هادئ.
قليل الكلام، لأن (الصمت أقوى لغة في العالم) حسب غاندي.
في صمت الأيقونة عبد المجيد بنواح قوة وذكاء وحنكة، لأنه يومن بما قاله تولوستوي: (الصمت ليس ضعفًا، بل هو قوة كبيرة).
وأتذكر هنا مقولة معبرة لهيلين كيلر: (الصمت والصدق يمكن أن يصنعا أصدقاء دائمين).
1 نضال سياسي وحقوقي
عبد المجيد بنواح يتحدث دوما لغة الواقع، بشعار واقعي: (لا نريد صدقة، نريد شغلا)
هو كما جاء في ورقة تكريمه في فبراير 2014: ( مناضل معروف على صعيد مدينة وادي زم، بنصرته للقضايا العادلة للجماهير الشعبية سواء من موقع مسؤوليته في العديد من الإطارات الجماهيرية بدأ بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، واليسار الإشتراكي الموحد، والحزب الإشتراكي الموحد، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ).
جمع الأيقونة (عبد المجيد نواح) عدة تراكمات سياسية وحقوقية، جعلته (الرجل المناسب في المكان المناسب)، عبر التضحية ونكران الذات والعمل الجدي الحقيقي في صمت وبصمت.
2 نضال تربوي وجمعوي
جاء في ورقة تكريمه كذلك: (عبد المجيد بنواح، مناضل معروف على صعيد مدينة وادي زم بنصرته للقضايا العادلة للجماهير الشعبية …أو من موقع مسؤوليته المهنية كأستاذ للتعليم الإعدادي بمؤسسات التعليم الإعدادي بدائرة وادي زم (ثانوية الحسن الثاني الإعدادية، ثانوية سيدي عبد العزيز الإعدادية، ثانوية حافظ ابراهيم الإعدادية، ثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية، ثانوية أولاد بوغادي الإعدادية)
3 قالوا عنه
عبد الحق سيفار: (مناضل التوازنات ما بدل تبديلا)، ونضيف: ولن يبدل تبديلا، لأنه معدن صافي، لا تغيره الأيام.
أحمد السليماني: (تحية وتقدير للمناضل الأستاذ عبد المجيدبنواح، اعترافا له على كل ما قدمه من تضحيات سواء في الميدان التربوي أو السياسي أو النقابي على صعيد مدينة وادي زم).
أحمد سربوتي: (نهج سار عليه الرفيق عبد المجيد بنواح في حياته الخاصة و العامة، و طبعت علاقاته الإجتماعية : ( ليس عليك اسعاد الجميع، ولكن عليك أن لا تؤذي أحدا).
ياسين إيدر: (كل التحية والتقدير والاحترام والاجلال لك استاذي بصفتي تلميذ تتلمذ علي يديك ونهل من علمك بإعداديه الحسن الثاني بوادي زم وكل أوسمة الخزي والعار لكل من نسي فضلك وخيرك).
خاتمة
الأستاذ عبد المجيد بنواح رفيق النضال والكلمة الصادقة، هو (مفرد بصيغة الجمع).
سي عبد المجيد بنواح، نعتز ونفتخر بك دوما.
مجدالدين سعودي. المغرب