عُيونُكِ تَأْسِرُ النَّظَرَا
وتُحْني الْبُرْجَ والشَّجَرَا
جَمالُكِ شُرْبَةٌ عَذُبَتْ
وشَهْدٌ أَذْهَبَ الضَّرَرَا
فَدُلّيني أَآسِرَتي
لِحَلٍّ يَحْفَظُ الْبَصَرَا
بِلادِي أَنْتِ حَسْناءٌ
يَذوبُ الْقَلْبُ إِنْ نَظَرَا
ويُقْسِمُ جاثِيًا قَسَمًا
بِأَنْ يَفْدي هَوًى أَسَرَا
فَصَوْتُ الْبَحْرِ خَلّابٌ
لَهُ سِحْرٌ قَدِ انْتَصَرَا
بِكِ الْأَشْجارُ شامِخَةٌ
تُحَيّي الْغَيْمَ والْمَطَرَا
جِبالُ الْأَطْلَسِ ابْتَسَمَتْ
تَجَلّى الْحُسْنُ واعْتَذَرَا
تَجَمَّعَ حُسْنُ فاتِنَتي
شُموخٌ يَفْتِنُ الْبَشَرَا
وعِطْرُكِ آهِ سَيِّدَتي
مِنَ الْياقوتِ قَدْ عُصِرَا
وتوليبٌ وزَنْبَقَةٌ
عَبيرُ الْحُبِّ قَدْ نُثِرَا
عُيونُكِ سِحْرُ أَقْمارٍ
فَمَنْ لا يَعْشَقُ الْقَمَرَ؟!!
لطيفة تقني
(من ديوان: طائر الرماد)