الشاعرة ليليان آدم تكتب قصيدة “همس الخريف”
مهلا أيها الخريف…
وجه الإله فيك عابس
ولِوَقع خطاك
تحت الغيم
صدىً
يوقظ في الطرقات وَجعا
كان يُخفيه الهمس البائس
حذاؤك الثقيل
يمر على قلبي
كجندي يبحث عن اسم ضائع
فيُثير شجنا
في الصدر اليائس،
يُرْبك الوقت
حين يَغفو
في مَمَر دُروب قُرمزية
وللروح يُلامس
ياموسم التَحوُّل،
بين أشجارك العارية
تختفي قبلة خجلى
في ليل الغياب الدامس،
ويا بابا تُفتح
من جهة الحنين الهامس
على خطوات أُمنياتٍ
تُعانق ظلها المُتنكر للسفر،
ونجمة سقطت من وتَر قلبي
في موسم الإنهاك
تمشي بكل جرأة
وبلا حارس
قل لي…
أيها الخريف،
كيف تجعل ثِقل الخطوات
يُصبح أشواقا!؟
والغصن يابس!
وكيف للريح ألا تعتذر
وهي تُجرد الهواء طرفه الناعس!؟
ولماذا تأتي كالغريب..؟
كأنك تحمل خبرا
لا يريد الصدر أن يفصح عنه
وكأنك تسأل عن قلب فارس
أضاع طريقه
أول أمس…