” حَفلُ الشِّواءْ” قصيدة للشاعرة: نبيلة الوزّاني

 

الشَّيْطنَةُ
تَرسُمُ لِلمَوتِ لَوْحةً
دُونَ لَونْ /
الرَّصاصُ زُغْرُودةٌ
تَلْتقِطُ سِيلْفِي مَع المَوْتَى
وَمعَ النّارِ
ثُمَّ
تُتابِعُ الرَّقصْ /

تَقُولُ نَمْلةٌ لِظلِّها :
الخَطوُ أَقْصرُ مِن الطَّريقِ
فَهلْ
نَطْوي المَسافَة ؟

أَيّتُها المدينةُ
الزَّمنُ لَسعَ عَقارِبَهُ
الوَقتُ أَكلَ جِلدَهُ
التّاريخُ فَقدَ رَأسَهُ
مَاذا سَتفْعلِينَ أَمامَ هَذا الخَرابِ
والإِشَاراتُ قُبورْ ؟

أَنتِ المُكتظّةُ بِالأَوهَامِ
سَلّمكِ الأَقْزامُ لِلبِئرِ
وَالدَّلوُ فَقدَ أَثرَ المَاءْ /
هَلْ يَهدِلُ الحَمامُ
والذّئابُ
تَقْضمُ الزّيتُونَ بِأَلْفِ نَابْ ؟

الحَربُ
وَلِيمةُ الكِلابِ
كُلّما جَاعتْ
نَبَحَ الفَراغْ /

السّلامُ
مِظلَّةُ الخَديعةِ
كُلّما غَنّتْ شَجرةٌ
صَفّقَتْ لَها
بُندُقِيَّة /

التَّفاهَةُ هَلوَسةٌ
تُرتِّبُ الفَوضَى علَى أَكْتافِ
العَصافِيرْ /
نَامتِ العَتمَةُ في سَريرِ
الشَّمسِ
أَيَسْتيْقِظُ مِنْ ظِلالِها
الغِيابْ؟

نبيلة الوزّاني / المغرب 
21 / 01 2025
أغنيةُ_الرّماد

اللّوحة للفنان السعودي عبد الله التمامي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.