“لوبوان24 ” في حوار خاص مع الدكتور محي الدين عميمور

حاورته: سمية معاشي /

كتاباتي عن القضايا التاريخية هي من موقع شاهدٍ على الأحداث لا يدّعي أنه مؤرخ.. لأن كتابة التاريخ هي علم لا مجال فيها للهواة.

 

في هذا اللقاء الخاص، نلتقي مع شخصية بارزة في تاريخ الجزائر الحديث، الدكتور محي الدين عميمور، مستشار الزعيم الراحل هواري بومدين الذي جمع بين نضال المجاهدين في سبيل استقلال الوطن، والتفوق العلمي في مجال الطب، فضلاً عن كونه أديبًا وامتلاكه مسؤوليات في العديد من المجالات الثقافية والسياسية. يُعتبر الدكتور عميمور، الذي يحمل لقب “عميد الثقافة”، أحد القامات الفكرية التي أثرت في مسار الجزائر بعد الاستقلال، حيث عاش وشاهد عن كثب مرحلة التأسيس التي شكلت معالم الدولة الحديثة.

هو الدبلوماسي والمستشار للرؤساء، وكان له دور محوري في العديد من التحولات الثقافية والسياسية التي شهدتها الجزائر. في هذا الحوار الصحفي الأكاديمي، نستضيفه لنتحاور معه حول مسار الجزائر منذ الاستقلال، والتحديات الكبيرة التي واجهها في ظل الإمكانيات المحدودة، وكذلك لنتعرف على رؤيته في القضايا الثقافية والسياسية التي شغلته طوال مسيرته. سنغوص مع الدكتور عميمور في عوالم السياسة، الأدب، الثقافة، والأيديولوجيا، لنستشف من خلاله التجربة التي خاضها في مشوار طويل حافل بالمواقف والتحديات، وكيف يرى دور المفكرين في صياغة المستقبل الفكري والسياسي للأمة.

مرحبا بكم:

س- كونكم من أبرز المفكرين الذين عايشوا فترة التأسيس للجزائر المستقلة، كيف تقيمون مسار الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، وهل كانت التحديات التي واجهتموها كما توقعتم..؟

ج – مع اعتزازي بتعبيرك الكريم أفضل أن أعتبر صفة “المفكر” التي تُمنح لي مجرد اسم فاعل لممارسة عملية التفكير التي يقوم بها أي مواطن، وأعتذر عن قبول صفة التميز.
بالنسبة لمضمون السؤال، ليس سرّا أن الجزائر عند استرجاع الاستقلال كانت أنقاضا بكل المعاني، وكانت التحديات هائلة في كل المجالات، لكنني أظن أننا واجهناها بكل شجاعة بعون الله رغم أن الإمكانيات كانت هزيلة وخصوصا بالنسبة للإمكانيات البشرية المؤهلة.
يكفي فقط أن نعرف أن عدد تلاميذ المدارس كان عدّة آلاف وهو اليوم بالملايين، وأن نسبة الأمية كانت تقترب من 90 % وهي اليوم ليست بعيدة عن الصفر بالنسبة للأغلبية الساحقة، خصوصا من الشباب، وأن كل المناجم وآبار النفط وشركات التأمين والبنوك بل والإذاعة والتلفزة كانت تابعة لفرنسا وهي اليوم تحت السيادة الجزائرية، ناهيك من وجود القواعد العسكرية بناء على محادثات إيفيان، وفي مقدمتها “المرسى الكبير” وكلها يرتفع عليها اليوم العلم الجزائري.

س – أنتم شخص ذو رؤية عميقة في الشأن السياسي، ولكنكم أيضًا أديب ومؤرخ، كيف توفقون بين هذا التوازن الصعب بين الكتابة السياسية والأدبية؟ وهل تعتقدون أن الأدب يمكن أن يساهم في تشكيل الوعي السياسي للمجتمع..؟

ج – أصرّ دائما على القول بأنني مجرد قارئ يفكر بصوت مكتوب ويحاول ان يستفيد من كل الآراء التي تتجاوب مع سطوره، سلبا أو إيجابا، وأنا لست مؤرخا وأعتز بأنني قارئ للتاريخ يحاول أن يستفيد من كل الكتابات والشهادات التي تتناول التاريخ، وخصوصا التاريخ المعاصر.
والتعريف البسيط للأدب في نظري هو أنه تعبير بلاغيّ جميل عن نظرة ذاتية تسترجع ذكريات لا تُنسى أو تُصوّرُ حدثا مرئيا أو ترسم واقعا مأمولا.
والأدب بكل تخصصاته، شعرية ونثرية، هو غذاء فكري تنمو به “العضلات” الفكرية للمواطنين، إن صح استعمال الكلمة، وهو تماما كالزاد الذي تؤديه الأغذية والفيتامينات للعضلات البدنية ولخلايا الجسم العصبية.
والكتابة السياسية التي أهواها هي تلك التي تقدم الوقائع السياسية بأسلوب جميل بعيد عن الجمود والتعقيد، بما يحبب دراسة الأوضاع السياسية للقراء، والشباب منهم بوجه خاص.
وهنا يصدق تعبيرك في أن يساهم الأدب في تشكيل الوعي السياسي للمجتمع، بشرط أن يتمتع التعبير السياسية بالبلاغة الأنيقة التي يضمنها التعبير الأدبي الجميل.
ولنا في أشعار محمد العيد آل خليفة ونِزار قباني الدليل الواضح، ولن أذكر أسماء شعرائنا حتى لا أثير حفيظة بعض الهواة، وهم كُثُر كما تعرفين.

س – من خلال مؤلفاتكم التاريخية، كيف ترون العلاقة بين السياسة والتاريخ في الجزائر؟ وهل تعتقدون أن هناك تحريفًا أو تلاعبًا بتاريخنا الوطني؟

ج – ببساطة شديدة أرجو ألا تُخلّ بالمضمون، السياسة هي فن إدارة شؤون الأمة بما يحقق مطامحها ويستجيب لآمالها ويحمي كيانها، أما التاريخ فهو الجذور المعنوية التي تضمن شموخ دوحة الإنسان وتحقق قدرتها على مواجهة عواصف الزمان والمكان،والاعتزاز بالتاريخ يدعم رسوخ الدوحة، أي المواطن، في أرض الوطن، ويمده بالطاقة الروحية التي تُقوّي ارتباطه بالأرض وبالعِرض وتمسكه بانتمائه الحضاري.
ويهمني هنا أن أذكر بأن كتاباتي عن القضايا التاريخية هي من موقع شاهدٍ على الأحداث لا يدّعي أنه مؤرخ، لأن كتابة التاريخ هي علم لا مجال فيها للهواة.
وما يُشار إليه أحيانا كتلاعب أو تحريف في الكتابات التاريخية هو أمر ناشئ عن الخلط بين أداء المؤرخ الذي يعتمد فيما يرويه على شهادات متعددة تتعلق بحدث معين بعيد زمانيا ومكانيا وربما إنسانيا، وبين ما يقدمه شاهد التاريخ القريب من الحدث، والذي يروي ما عاشه من خلال نظرة ذاتية ويعبر عنه من خلال مشاعر إنسانية، ومن الصعب أن يلتزم بالحياد المطلق.
ولو سألنا عشرة أشخاص في مواقع مختلفة عن شجار في ملعب رياضي فلا أتصور أن شهادات من كانوا في المدرجات أو في شرفات المنازل المحيطة بالملعب أو داخل الملعب نفسه ستكون متطابقة في كل تفاصيلها.

س- كيف توازن بين تقديم الوقائع التاريخية والأبعاد الإنسانية للجزائريين في مؤلفاتك؟ وهل تجد أن الاهتمام بالعوامل الشخصية والتجارب الفردية يمكن أن يسهم في فهم أعمق للتاريخ الوطني؟

ج – كما قلت، أنا أتصرف كشاهد يدوّن ما عاشه أو رآه أو سمع عنه من مصدر موثوق، وصناع التاريخ هم بشر مثلنا، وبالتالي فإن استعراض العوامل الشخصية والتجارب الفردية تساعد على فهمٍ أعمقٍ لممارساتهم، ويمكن بالتالي أن تساعد على فهم الخلفيات التي تنطلق منها الوقائع التاريخية.
ولقد أشرت إلى هذه النقطة لأوضح أن المؤرخ، وهو الذي يتناول الأحداث بعيدا عن موقعها الزماني وربما المكاني ولا تتحكم فيه العواطف الإنسانية، هو الأقدر على استعراض تلك المعطيات الشخصية التي يتعفف الشاهد عن تناولها بحكم واجبات تحفظ يفرضها القرب من الرجال والارتباط المباشر أو غير المباشر بالوقائع.

س- كما هو معروف، لكم دور بارز في تعزيز الثقافة الوطنية، هل تعتقدون أن الثقافة يمكن أن تشكل حجر الزاوية لتقدم الجزائر في المستقبل؟ وكيف يمكن دمج الثقافة مع سياسة الدولة بشكل أفضل؟

ج – هذا سؤال صُلبُه يُشكل قضية معقدة.
وأبسط ما يُمكن قوله هو أن الثقافة بمعناها الشامل هي أساس كل بناء وطنيّ في كل المجالات، ومن هنا فإن عثرات كثيرة يمكن أن تنشأ من تناقض نظرة رجل الفكر والثقافة مع نظرة رجل الممارسة السياسية، وهو ما يحدث عندما يكون المثقف أسير برج عاجي بعيد عن وقائع الحياة ويكون السياسي مجرد تقني محدود النظرة واسع النفوذ.
وأعطيك مثالين ،كان الرئيس هواري بو مدين يطلبني أحيانا في ساعة متأخرة من المساء ليسألني عن أمر ما قرأه في النشرة اليومية التي كنت أرسلها له وفيها تقديم لبعض الكتب أو استعراض لبعض المقالات،وقد لاحظت أن المستويات المتتالية في سلم المسؤولية عندما تعرف أن المسؤول الأول يتابع ما يُكتب يحرصون على القراءة، ويصل ذلك الاهتمام إلى أسفل درجات المسؤولية، ويكون لكل ذلك أثره على الحياة العامة، بما يوفره من ثراء معلوماتي وعمق في التحليلات واتساع في المدارك.
والجنرال شارل دوغول كان يخصص ما بعد ظهيرة يومين في الأسبوع للقراء، فقط للقراءة.
وقبل هذا كله، كانت أول كلمة نزلت على سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام هي …إقرأ.
وأرجو أن يكون واضحا أن مفهوم الثقافة ليس مقصورا على الكتابة الأدبية بل هو الاهتمام بكل ما توفره الحياة من غذاء روحي يحقق سعة الإدراك الفكري ويُعطي للنظرة الشخصية بعدا إنسانيا يجسّد الرقيّ الحضاري في أسمى معانيه، ونجده في الشعر والنثر كما نجده في الرواية أو المسرح، وفي الفنون التشكيلية بكل أنواعها، بل وفي التعبير السياسي المتميز.
ومن هنا لم أفهم سبب إضافة كلمة الفنون لإسم وزارة الثقافة، لأن الفنون بكل أنواعها جزء من الثقافة.

س – تم اختيارك عضواً في العديد من المؤسسات الثقافية والبحثية الهامة مثل نادي دبي للصحافة ومؤسسة الفكر العربي. كيف أثر ذلك على رؤيتك للثقافة العربية؟ وهل كانت هناك تحديات في تلك التجارب..؟

ج – كنت سعيدا باختياري لالعمل لتحقيق لمشاركة في تلك المؤسسات العربية لأنني استطعت تكذيب النظرة الخاطئة لبعض الأشقاء، ممن كانوا يظنون أن الجزائر بعيدة عن الثقافة العربية وأن أبناءها غير متمكنين من لغة الضاد، وتمكنت في الوقت نفسه من ترشيح عدد من الصحافيين الجزائريين لنيل الجوائز التي تقدمها تلك الهيئات عبر مسابقات يشترك فيها صحفيون من معظم البلدان العربية.
ومن هنا كان حرصي، عندما “مررْت” بوزارة الثقافة، على تحقيق تظاهرة “الجزائر: عاصمة الثقافة العربية”، وهو ما حدث بالفعل برغم خروجي من الوزارة، ولم أتردد عن المساهمة في التظاهرة مع عدد من الرفقاء بجهد نعتز به، وإن كان الكتاب الذي أصدرته الوزارة عن التظاهرة لم يأت على ذكرِ أيّ منا، لا بالأسطر ولا بالصور، وهو جحود مألوف في مجالات عديدة كما تعرفين، وأعتقد أن هذا هو أكبر تحدٍّ يواجهه المثقف ويجعله يعاني من الإحباط الذي يعوق نشاطه الفكري على المستوى الوطني.

س – ما هو رأيك في غياب المفكرين والمثقفين عن بعض منصات النقاش الإعلامي الرسمية؟ هل ترى أن هذا يساهم في تدهور النقاش الفكري والسياسي في البلاد؟

ج – أفضل، حرصا على مستوى الحوار معكِ كأديبة وكسيدة فاضلة، ألا أجيب على هذا السؤال، وإن كنت أصحح لك كلمة واحدة، فما حدث ليس غيابا إراديا ولكنه تغييب انتقائي.

س – على ضوء تجربتك الغنية في العمل الثقافي والعلمي، هل تعتقد أن هناك توجهاً في المنطقة العربية نحو إهمال دور المفكرين لصالح الخبراء الأكاديميين أو المحللين الإستراتيجيين؟

ج – للأسف، هناك في الوطن العربي نظرة منحرفة للنشاط الثقافي تجعله محصورا في جانب واحد هو المهرجانات الراقصة، إن صح أن تعتبر هذه نشاطا ثقافيا.
وأنا أعتقد أن هذا أمر مقصود من قيادات سياسية معينة لعلها تؤمن بما نسب يوما، وربما ظُلما، للوزير النازي جوزيف غوبلز، حيث رُوِيَ أنه قال: عندما أسمع كلمة الثقافة أضع يدي على مسدسي.
وعندما أرى حالة التبلد التي يعيشها الوطن العربي اليوم أتصور أن ذلك ليس بعيدا عن أغاني “السحّ الدّحْ أمبو” و”إدي إدي” وغيرها.

س- بعض المفكرين يعتقدون أن المثقف يجب أن يكون محايداً في صراعات السياسة، بينما آخرون يرون ضرورة دخوله في الشأن العام.
ما هو رأيك في هذا الموضوع..؟

ج – هذه النظرة ناتجة عن الخلط بين الإلتزام السياسي والنشاط الحزبي وعدم التفريق بين الاهتمامات الوطنية والولاءات القيادية.
وأنا شخصيا أعتقد أن المثقف الحقيقي يجب أن يهتم بالشأن العام، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون منتميا لحزب ما، وإن كان هذا لا يتعارض مع دوره كمثقف، لأن وجود المثقفين في الأحزاب السياسية يرفع من قيمتها ويثري نظرتها للأمور.
لكن المهم ألا يكون وجود المثقف مجرد وسيلة لتلميع صورة الحزب بدون أن يكون للمثقف دور في رسم التوجهات الرئيسة، والذي يتحتم عليه في الوقت نفسه أن يحرص على تفادي ما يمكن أن يبدو كوصاية على قيادة الحزب.
وأعترف هنا ان المعادلة صعبة.

س – في العديد من الثقافات، يتم تهميش الفلاسفة والمفكرين بسبب تداخلهم مع السياسة. هل تعتقد أن هذه العلاقة بين الفلسفة والسلطة تؤثر على تطور الفكر العربي؟

ج – هو صراع تاريخي ويمكن أن أقول إنه أزلي، وخلفيته هو التناقض بين نظرة صاحب الرأي ونظرة صاحب القرار، خصوصا عندما يعتقد صاحب الرأي أن من حقه أن يفرض رؤيته على صاحب القرار، فيسمح لنفسه بتوجيه النصائح علنا للمسؤول السياسي الذي يرى أن الناصح لا يملك كل المعطيات التي تعطيه الحق في فرض ما يراه على صاحب القرار ولقد عشنا قضية من هذا النوع في عهد الرئيس بو تفليقة. لكنني أعترف بأن المعادلة صعبة، والتعامل في هذا المجال يحتاج قدرا كبيرا من الحكمة والتواضع والنظرة البعيدة، وخصوصا البعد عن الأنانية.

س- كيف ترى مستقبل المعارض الأدبية في الجزائر؟ هل تعتقد أنها ستكون قادرة على مواكبة التحولات الرقمية واحتياجات الأجيال القادمة؟

ج – سأطرح عليك سؤالا ينير طريق الإجابة.
نحن عشنا معرضا للكتاب عرف جهودا لا شكّ فيها، فهل توقفنا بعد انتهاء المعرض لنقوم بعملية نقدٍ ذاتي لكل ما عاشه “الصالون”، كما أسموه بدون استشارة مجموع المثقفين.
وهل حاولنا خلال “الصالون” أن نقوم بعملية سبر لآراء الزوار من مختلف الأعمار لنعرف منهم ما يمكن أن يساهم في تطوير تظاهرات المستقبل، وهل طرحنا على المشاركين أسئلة ترسم إجاباتها صورة عن نظرتهم لما تم إنجازه وما تعثر القيام به، ليمكن الاستفادة من ذلك في “الصالون القادم.
وأنا أرى أن أي تظاهرة مهما كانت تظل جهدا محدود الفائدة إذا لم تخضع لدراسة بعدية لكل معطياتها حتى يُمكن تطويرها بما يخدم المفهوم الحقيقي للتنمية الوطنية، ثقافية أو اقتصادية أو حتى سياسية.

س- في بعض الأحيان، تكون الجوائز الأدبية محل نقاش بسبب المحاباة أو العلاقات الشخصية.
ما رأيك في توزيع الجوائز الأدبية في الجزائر؟ وهل تعتقد أنها تعكس فعلاً الجودة الأدبية أم أن هناك تحيزًا معينًا؟”.

ج – أنا أكتب في الصحف الوطنية والدولية منذ أكثر من نصف قرن، وكنت أول من أدخل رسوم الكاريكاتير في صحافة الاستقلال العربية، وقدمت عشرات المداخلات في الندوات الفكرية والتاريخية، وتلقيت جوائز من خارج الوطن لكنني لم أتلق جائزة واحدة من الهيئات التي تتحمل مسؤولية رعاية الثقافة.
بل إن تكريمي في دبي بجائزة الصحافة العربية واختياري في الكويت كرجل الثقافة العربية لعام 2001 لم يلق اهتماما إعلاميا ورسميا يليق بالجزائر وبقياداتها الفكرية.
هل يكفيكِ هذا كردّ على سؤالك؟

س ـ أخيراً، بعد كل هذه التجارب والتحديات، كيف ترى مستقبلك كمثقف في ظل الظروف الحالية التي تواجهها الجزائر والمنطقة العربية؟

ج – أنا من جيل شعاره …يا علي موت واقف.
ومن هنا أواصل جهدي الثقافي المتواضع في الداخل والخارج ولا أنتظر جزاء ولا شكورا أعرف أنه لن يأتي، لأن “زامر الحيّ لا يُطرب”.
وتكفيني محبة الرفقاء شبابا وشيوخا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.