طه هيكل يكتب : موضوعات شائكة

الخرس الزوجي خلف الأبواب المغلقة، حكايات تملأ مجلدات وقصص تدمي القلوب ومن أكثر الموضوعات انتشارا ما يسمى بفتور العلاقة بين الزوجين وفي تعبير آخر الخرس الزوجي والصمت بين الزوجين وهو ندرة الحديث إلا فيما يخص المعيشة والحياة بشكل عام وشئون البيت والأولاد فقط
فتصبح حياة رتيبة يغلفها الصمت ويسيطر عليها الخرس وربما تنفجر في أي لحظة فتحدث مشكلات خطيرة تؤثر على مسيرة الزوجين وتصبح مشكلة أكبر لو كان هناك أبناء ، فيوشك على الانهيار في أي وقت
ولا شك أن الصمت بين الزوجين يوثر سلبيا على حياة الأسر وبطبيعة الحال يؤثر في سلامة المجتمع بأسره وتبدأ تدريجيا في الانهيار الداخلي لجميع الأطراف حتى الأبناء. 
ولكن الأكثر تضررًا هي الزوجة لكونها في احتياج دائم للعاطفة والإشباع بكل الوسائل مادية ومعنوية، فالحياة ليست أكل ولبس وسفر وعمل دائم ولكن لابد للعاطفة أن تجد مكانها الطبيعي في العلاقة بين من يعيشون تحت سقف واحد.
وكما تتضرر الزوجة فالزوج كذلك يتضرر أيضا لأنه بحاجة  إلى إشباع عاطفته
وغريزته الطبيعية فيكون الحوار والحديث محط اهتمام الطرفين فكم من زوجة تئن من التجاهل العاطفي ،وأزواج يشتكون  قلة الاهتمام ولكن بحكم طبيعتنا كمجتمع شرقي لا يمكن تناول الموضوع بما يستحقه من اهتمام.
ولعل من أكثر أسباب هذا الصمت وجفاف العاطفة هو وسائل التواصل الاجتماعي لأن كل شخص تقوقع في عالمه وتنحى جانبا في عالمه الافتراضي.
ومن أجل وضع حلول مناسبة لهذه المشكلة لابد أن يبدأ أحد الطرفين بالمبادرة كخطوة أولى لعودة العلاقات إلى طبيعتها والمسار إلى وضعه الطبيعي والتخفيف من وسائل التواصل وكسر الروتين بالخروج في مناسبات وتذكر أيام الخطوبة التي كان الحوار والحديث دائم لا ينقطع سواء كان في اللقاءات أو الحديث الهاتفي
التغيير والحد من التعصب والبعد عن التوتر من أهم أسباب الحل والعلاج.
طه هيكل
مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.