” رؤى الحروف الغاوية ” قصيدة للشاعرة التونسية : روضة الجبالي

 

تتساقط حروفي
كشهبٍ يضيء ظلام الرتابة،
تخترق غيوم الأوهام
وتشعل وهجًا في فضاء المعاني.
كل حرفٍ لحنٌ متمرد،
يرقص على أوتار الكون،
يوقظ الغافلين من سباتهم.

*

الكلمات تتألق بنور المعاني،
تتمايل على مسرح الأحلام،
كأنها نداءٌ للفجر ليعود،
تتجاوز حدود الورق،
وتحمل إشراقة جديدة.

*

حروفي تحطم أغلال الصمت،
تغمر ألسنة الغل،
تُسطّر بقوة النبض،
وتترك صداها في الفضاء.

*

أجمع نصوصي من عمق الوجدان،
تتناغم مع الروح،
تأخذني من ضفاف البؤس
إلى بساتين أملٍ متجدد،
تلوح فيها رؤى الفجر.

*

أغوص في محيط الأحلام،
ألتقط لآلئ المعنى،
وأعيد صياغتها على شواطئ الحبر.
كل كلمة تفتح أبوابًا جديدة،
تحملني بعيدًا عن مرارة الواقع،
وأرسم فصولاً جديدة في كتاب الزمن.

*

أزرع حروفي في تربة الإبداع،
تنمو كأزهارٍ تشرق نحو الضوء.
أكتب بمدادٍ من نبض الحياة،
كل حرفٍ نبضة، وكل جملةٍ حياة.
أراقب النجوم تتساقط على ورقي،
تضيء عتمة الليالي،
وترسم طريقًا نحو الفجر.

*

في صمت الليل أجد أصدقائي،
أحلامي تسافر على جناح النجم،
تبحر في آفاق لا حدود لها،
وترسم على الأفق ألوان الفجر.

*

كل بيتٍ أسطره لمسات نور،
يبدد ظلمات النفوس،
ينسج خيوط الأمل في قلوبٍ عطشى،
لتنير كل يومٍ ببداية جديدة.

*

أتنفس عطر البلاغة،
أستمد قوتي من نسيم الشعر،
وأعيد بناء جسور الروح.
في كل قصيدة، أترك أثرًا،
توقيعًا خفيًا على صفحة الكون،
يدوم مع مرور الزمن،
كرمزٍ للتجدد والانبعاث.

بقلم: روضة الجبالي، تونس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.