” لحظة شرود ” قصيدة للشاعرة السورية : مريم عيسى
أي ذاك المطل بالشرود
من نوافذ وحشة العمر
أ كنت ترسم في الفراغ تبددا…!؟
أ كنت تدري…!؟
أن هذا التيه
محرقة الرجاء
أم لست تدري…؟
أيها المنساب نهرا
في السكينة يجري
أيها الغادي بلا أحد
يقاسمه الرحيل
ذات فجر
لا تسافر في طويل الصمت
أطلسك الهروب
لا نبوءة تقرأ الكف بعين سرابها
أو تستدل حقيقة بك
تحتمي بالسر
ما كنت و الميعاد و الصدفة
إلا التماس الرفض طعنا
في جبين العذر
دون وجه من تجاعيد الليالي
لا هتاف لاسمي
في حناجر ثلة الآلام فيك
لم تقل نجواك
لو كانت معي
او أن يشير لوحدتي
حضن مقعدك الوسيع فراغه
لأن أكون له المدى
أو أن تقنطرني عليه قصائدا
أ كنت تعني هاجس الموج
قصائدك الحبيسة في عميقك
كنت تهدي من مدامعها ملوحة كفة البحر
يالمنيع
بغير أسوار و لا حصن حصين
الباسق المنضود ليلك
قسوة
مشدودة بالجذر
العابر المنكوب فيك حنيني
أطل الشرود
تماهيا
أرقص على حبل الإشاحة
لن أناديك
أهز رسائل الروح
فتسقط فوق جمري
مريم عيسى
/وجدان شام/