مع قرب تعيين سفير جزائري بمدريد هل تتنهي الأزمة بين إسبانيا والجزائر؟
لوبوان24/
في مقال له بصحيفة “الكونفيدينثيال”، قال الصحفي الإسباني، إغناسيو سيمبريرو، إن السلطات الجزائرية تستعد لإرسال سفيرها إلى إسبانيا وبالتالي إنهاء الأزمة الثنائية المستمرة منذ 19 شهرا والتي سببتها رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى ملك المغرب، وفقا لمصادر مطلعة على العلاقة بين البلدين. وفي رسالته المؤرخة 14 مارس 2022، أشاد سانشيز بالمقترح المغربي في قضية الصحراء المغربية. وكانت الجزائر قد استعادت يوم 19 مارس 2022 سفيرها في إسبانيا سعيد موسى، احتجاجا على تلك الرسالة التي وجهها سانشيز إلى ملك المغرب، والتي علمت بها الجزائر العاصمة من البيان المغربي، وحتى يومنا هذا، لم تعلن الحكومة الإسبانية عن تلك الرسالة.
إن موقف الحكومة الإسبانية ينتهك الشرعية الدولية التي يفرضها عليها وضعها كقوة إدارية للصحراء المغربية، وجهود الأمم المتحدة ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء المغربية والمنطقة”، وفق ما جاء في بيان أصدرته الجزائر حينها.
وتم تعيين السفير الجزائري في مدريد في فرنسا. ووفق ما نشرت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية، فإن الجزائر تعتزم إرسال عبد الفتاح دغموم، الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في السفارة الجزائرية في مدريد. ثم تم تعيينه سنة 2019 سفيرا للجزائر بغينيا كوناكري، وقبل أشهر قليلة عاد إلى وزارة الخارجية بالعاصمة الجزائر.
“إن العودة إلى العلاقات الطبيعية ليست فكرة جديدة، ولكن كان لا بد من إيجاد اللحظة المناسبة للقيام بذلك”، يوضح مسؤول كبير سابق في الحكومة الجزائرية، على دراية جيدة بالعلاقات مع إسبانيا. ويضيف: “يبدو لي أنني أفهم أن خطاب سانشيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان لصالح إرسال سفير جزائري إلى مدريد”، وفق ما تنقل صحيفة “الكونفيدنثيال” الإسبانية.