(أطباء لكنهم أدباء) كتاب يسلط الضوء على التجربة الأدبية للأطباء
جبير مجاهد
يزخر العالم العربي بعدد كبير من الأطباء الأدباء، الذين تجاوز عطاؤهم مجال الطب إلى مجال الابداع الفني والأدبي، ونخص بالذكر هنا الطبيب السوري حسان وصفي شمسي باشا، المتخصص في أمراض القلب في إحدى مستشفيات مدينة جدة السعودية، الذي أبدع في العديد من الأعمال الطبية والعلمية والأدبية، نذكر منها: ’’كيف تقي نفسك من أمراض القلب’’ و ’’ وصايا طبيب’’ و ’’الداء والدواء بين الأطباء والأدباء’’ و آخر هذه الابداعات، كتاب ’’أطباء لكنهم أدباء’’ الصادر مؤخرا عن دار القلم دمشق، والذي خصص جزء منه للحديث عن الدكتور المغربي بوشعيب المسعودي باعتباره أحد الأطباء الذين تألقوا في سماء السينما والأدب، حيث أخرج العديد من الأفلام الوثائقية مثل ’’أسير الألم’’ و’’أمغار’’ وكذا الأفلام السنيمائية ’’دوار العفاريت’’، كما أبدع في مجال الأدب عبر العديد من الإصدارات ’’شذرات من حياتي، شيء من الواقع وشيء من الخيال’’ و “السينما والأوبئة” و ’’ الثقافة الطبية في السينما’’ و ’’الوثائقي أصل السينما’’، إضافة إلى المساهمة في العديد من الكتب الجماعية: ’’شفشاون في عيونهم’’ (2012)، ’’حقوق الإنسان في الفيلم الوثائقي، تجليات’’ (2015)، ’’المدينة والفنون في السينما’’ (2016).
فإذا كان الطب مهنة إنسانية رائعة، فإن الأدب هو طب النفوس، من خلال معالجة وشفاء القلوب الرقيقة والنفوس الحائرة. فلا شك أن هناك تكاملاً بين الطب والأدب، لأن هدفهما نبيل وهو خدمة الإنسان، فالطبيب يعالج الجسد والأديب يعالج النفس، ومن جمع بين الإثنين فهو سعى إلى معالجة النفس والجسد.