عمدة نيس يهدد اللاعب يوسف عطال بالطرد بسبب تضامنه مع فلسطين
وصلت العجرفة الغربية أقصى درجاتها في التعامل مع الأحداث في فلسطين المحتلة، ولم يتوقف الأمر عند التضامن مع الكيان الصهيوني ووصف أبطال المقاومة بالإرهابيين، بل تعدى الأمر إلى تهديد كل من يتضامن مع أهل غزة أمام الغطرسة الصهيونية التي تجتاح القطاع منذ أسبوع.
وبالحديث عن الغرب توجد فرنسا على رأس القائمة، بدليل التصريحات الرعناء الصادرة صباح اليوم عن عمدة مدينة نيس في حق اللاعب الجزائري يوسف عطال الذي يحمل ألوان فريق المدينة الفرنسية منذ سنوات.
فقد هدّد عمدة نيس بطرد يوسف عطال، بعد منشورات له عبر حسابه بمنصة “إنستغرام” أعلن من خلالها الدعم لفلسطين وسكان قطاع غزة.
ونشر عمدة نيس الفرنسية كريستيان استروزي تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) جاء فيها: “أنتظر من يوسف عطال إن تم تغليطه أن يعتذر ويندد بإرهابيي حماس.. إذا لم يفعل ذلك فإنّه لن يكون له مكان في نادينا مستقبلا”
وشارك العمدة مقالا لموقع “نيس ماتان” المحلي يتهم الدولي الجزائري “بنشر الكراهية”، ونقل تعليقات لجماهير من النادي تطالب بطرده من الفريق الذي يلعب له في منصب ظهير أيمن منذ 2018، واختير عدة مرات أفضل لاعب بالنادي.
وجاءت هذه الحملة ضد عطال، بسبب مشاركته صورة عبر حسابه بمنصة “إنستغرام” وهو يرتدي الكوفية والعلم الفلسطينيين مع تعليق “فلسطين حرة”، كما شارك فيديو للداعية الفلسطيني محمود الحسنات يدعو فيه لأهل غزة وأن ينصرهم على الاحتلال قائلا: “اللهم نسألك أن تنصر أهلنا في غزة.. اللهم عليك بمن قتل الأطفال.. اللهم أرنا في اليهود يوما أسودا”
وبعد ساعات من الحملة ضده في فرنسا قام عطال بحذف هذا الفيديو، الذي اختفى من حسابه على “إنستغرام”، علما أنّه يتواجد حاليا في تربص مع المنتخب الجزائري بالعين الإماراتية تحضيرا لمواجهة ودية مع المنتخب المصري يوم الاثنين بنفس المدينة.
ونشر عطال، اليوم الأحد، ردا على حسابه بـ”إنستغرام” جاء فيه: “أعلم أن منشوري صدم الكثير من الناس، وهذا لم يكن في نيتي، وأعتذر عن ذلك، وأود أن أوضح وجهة نظري دون أي غموض: إنني أدين بشدة جميع أشكال العنف، في أي مكان في العالم، وأدعم جميع الضحايا.. لن أدعم أبدًا رسالة الكراهية.. السلام هو المثل الأعلى الذي أؤمن به بشدة”