إلى أين ؟ قصيدة للشاعرة سعاد بازي

 

النصوصُ وِجهتي
تلك التي اعتَلَت سفينة نوح
أنقذت أعوادَ كلماتها من البلَلِ
فضت مشاكلها
وشُفِيَت من الصداع النصفي

ذاك النص
سأتركه
يبحث عمن قطف تفاحَ غايتهِ
عمن قضم أحلامه
هدر جهوده
وتركه باكيا على الأطلال

وآخر بصمت القبر
معتم
تناسلت الرهبة بين ظهرانيه
أصبح يتهيب خرابه
يأمل أن تبيعه اللغة بعض أعضائها
ليجد مكانا يضع فيه رأسه

إلى أين ؟
وأنا أرى أنني متوثبة
ألوك أحيانا نصوصا مضغها النسيان
أنفخ في بالونها كالشائعات
تتفرقع منها حكايات وهمية
أراهن ألا تجد الآذان

قد يشبهني النص الغجري
نرقص معا دون حلبة
فوق أرض أرحب من الأمكنة
أو ذلك النص المولود سِفاحا
عبثا يبحث عمن يعترف به
أو يعطيه اسما

سعاد بازي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.