أمر عليك
وعيناك ليلة دافئة وشوق
وقلبك احتواه حنان الدنيا،
قدمت عيني قربانا لعينيك
فتقطعت أنفاسي إربا
اختفت في حنجرتي ٱهة
وأنا أتأهب للرحيل ،
تبسمت بشفاه
تهدم فوقها عشي الصغير ،
كيف سرقت كل أزهاري
ودستها بقدميك ؟
كيف صار صوتك
سمفونية لن تعزف ؟
وكيف صار الأصيل في حضرتك
أشلاء ذكرى تنخر الروح ؟
كيف صارت حكاياتك أوهاما
تحفر من تحتي خنادق غائمة ؟
وتسحق ظلي تحت خطواتي المتعثرة.
ستبهث عيناك
وتكونان قطعتي ندم،
سيعصرك الصمت
وتصير جدرانك قطعة ثلج،
وستخرس كلماتك
لتصير إيماءات تتشنج
بجفاف النسيان ،
وسأمر عليك..
لتجدني نشيدا يركع خائبا،
وصدى يضيع بين الحشود ،
سأنتشل رأسي من وهمك
وأنتفض من ركامي الجليدي
لأبحث عن مصدر دفئ
أتكثل وأكبر فيه على مهل،
وأرسل تراتيلي النقية
فراشا لبقاياك ليسكت أنينك،
وتهب سواحلنا الدافئة ٱسرة
لأشعارنا وأغانينا المتعثرة.
حورية/المغرب
من ديوان “لمن نقطف 🌒 القمر”