أينَ أنتَ ؟ قصيدة للشاعرة العراقية مسيرة هاشم

 

دعْني أركَ

ضعْ قلبَك في عروقي

هكذا أحبُّ أن أراكَ

بفستاني الأحمرَ
بلا مبالاةٍ وأنا جالسةٌ معكَ

أمسكي يديَّ
لتجدينني خفيفاً
كالهواءِ الأزرقِ على نافذتكِ

قلتَ أينَ أنتَ
قال سَاشربُ الماءَ
وأغني
ستلمسين كلَّ الأشياءِ
ولن تلمسي يديَّ

هكذا أنا

أحُبكَ وأستقيلُ من الكتابةِ

لتتوقفَ كلَّ الأشياءِ
وتبقين أنتِ نهايتي

دعني أنامُ قليلاً

أكتبُ قصيدتَك التي أحبُّها
ألمسْ شفتاي
لأرى فمكَ
نادني بأسمي
وأن لمْ تجدني
نادِ الليالي الباردة

هنا
او هناكَ
أدفنْ قلبَك معي

مثلَ الأمهاتِ
تدفنُ أبناءَها تحت الشجرةِ
كلما طرقَ البابَ غريبٌ
نادتْ للأغصانِ بأسماءِ أبنائها

ميسرة هاشم // أنثى الماء والنار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.