الشاعر والجمعوي عبد الله الرخا في قصيدة: وَ كَــيْ لاَ أَنْسَــاكِ

عبد الله الرخا

 

وكَيْ لاَ أَنْسَاكِ،

اغْسِلِي عَيْنَيْكِ مِنَ الوَجَعِ

وَاشْرَبِي رَذَاذَ المَطَرِ

وبِأَعْصَابٍ بَارِدَةٍ،َ

تَنَفَّسِي بِالقَلْبِ

وانْطَلِقِي عَارِيَةْ فِي المَاءِ

فِي مَتَاهَاتِ عَرَبَاتِ السَّمَاءِ،

فِي السُّؤَالِ

واخْرُجِي مِنْ لَوَحَاتِ الرَّسْمِ

كَيْ نَحْيَا أنَا وأنْتِ..

بَعِيدًا عَنْ سَرَابِ الذَّاكِرَةِ،

ومَتَاهَاتِ الأَطْلاَلِ..

*

وكَيْ لاَ أَنْسَاكِ،

أَيْقِضِي غِيَّابِي،

واهْبِطِي مِنْ كَوَابِيسِ الحَيَاةِ

ثُمَّ اصْرُخِي إِلَيَّ،مِنْ جُرْحِ الظَّلاَمِ،

وَ مِنْ ظَفَائِرِ الكَلاَمِ،

لأَنَّ الوَهْمَ حَيُّ فِيكِ،

صِارَ صَنَمًا كَالغُرَابِ،

يَأْكُلُ وَجْهَ الصِّغَارِ،

وحتَّى الكِبَارِ

ويُقِيمُ مَأْدُبَة،

عَلَى شَرَفِ الَّذِينَ نَامُوا بَاكِرًا،

فِي هَذَا القِطَار

من ديوان: في انتظارك… قرب أرض الغياب

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.