خريبكة: تساقطات مطرية تفضح هشاشة البنية التحتية بعاصمة الفوسفاط العالمية
خريبكة_أشرف لكنيزي
فضحت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة خريبكة، زوال اليوم الجمعة 11 غشت الجاري، هشاشة البنية التحتية، حيث تحولت قنطرة الروداني لمسبح أولمبي عمومي إستعرض فيه أطفال خريبكة مهاراتهم في السباحة والقفز، الأطفال الذين تطوق نفوسهم لمسابح عمومية تروح على نفوسهم، وتروي عطش جسمهم من لسعات الشمس الحارقة، خاصة في فصل الصيف الذي تجاوزت فيه الحرارة 45 درجة.
وبالإضافة لقنطرة الروداني، تحولت الشوارع الرئيسية لوديان جارفة، حيث وثقت عدسات المواطنين بالقرب من المركب الثقافي فيديوهات لشوارع سابحة، كما تم تسجيل إختناق لقنوات تصريف مياه الأمطار، ففي الوقت الذي كان حريا على النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي لخريبكة المكلف بالأشغال البلدية، أن يقف على مدى إحترام دفتر التحملات الخاص بإعادة تزفيت وصيانة شارع إبراهيم الروداني وخاصة القنطرة التي تعاني مع كل زخات مطرية من إختناق على مستوى المجاري والقنوات،
وبالعودة لأحد التصريحات التي أدلى بها رئيس قسم التعمير والأشغال بجماعة خريبكة لأحد القنوات الإلكترونية، والذي وثقته القناة وهو يقدم شروحات لكل من رئيس المجلس الجماعي لخريبكة وبجانبه نائبه الثاني المكلف بالأشغال البلدية، عن عملية إصلاح شارع إبراهيم الروداني، والتي عرفت تقشير طبقة الإسفلت القديمة بحوالي 12 إلى 14 سنتمتر، مضيفا أن قيمة الصفقة تبلغ ستة ملايين درهم، متمنيا أن تخرج هاته الأشغال في حلة ترقى لمستوى المدينة…
فعلا بعد مرور شهرين بالتمام والكمال عن تاريخ الفيديو، حتى وثق المواطنين فيديوهات لأطفال يسبحون وسط قنطرة الروداني التي كلفت عملية صيانتها ملايين الدراهم؟ ألا يتطلب هذا الأمر “الجدية” ؟