أنى أعود لي ..؟ قصيدة للشاعرة الأستاذة : ملكة محمد أكجيل

 

كُنتُ ..
‏واثقةً جدًا ‏بك
‏حتى أنني !
‏لم أرتدي للحظة ..
‏ نظارة التردد
‏ ولَم أُصدق
‏لحظة كُسوفكِ
‏إلا بعد أن ..
‏فقدتُ ‏بصري
سطت على القلب
‏الكفوف تلويحة
ترسم بَشائر الوداعِ
‏منذُ أنْ تلَعثم الحنين
و تناجت نظراتك
في مدارات موسمية
أغرقت صدري
بأمطار حمضية
‏وها هي ..
تباريحُ ثغر البَقاء
تهمس بإصرار فِراقاً
سأسحب معصمي
من يديك
سأذهب إليكَ عنك
‏في رحلة تأكد أنها
لن تطوف ‏حول قلبك
سأحررني من ظلمي
و من العتمة العجوز
سأقتص من قصائدي
و أنخر عمود الحلم
لتحترق جميع الأوراق
وأنثر رمادها في عيوني
لأصاب بعمى الألوان
أجَل ولَنْ أَلْتَفِت
‏حتَّى لا أرى و ‏أتَذكَّر
‏أنَّنِي ‏نَسيتُنِي ‏معَك
لم أكُن مستعِدَة للتلاشي
‏حِين أصابَنِي حُب
وُلِدَ من فُوْهةِ قناص
‏أدْرَكْتُ وقتها
أنني فقدتُنِي كُلِّي ..
‏لم أعِ ورطتي
أنني أضعْتُ قلْبِي
ونِصْف ملامِحي ..
‏وأنني أَي ملكة
قدْ ظَلَلْتُ ملكة
فِي محطَّةِ أوهام .
‏والسؤَال الذِي يَدُسُّنِي
‏أنَّى أَعُود لِي ..
وأنَا كُلِّي لَه ..؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.