سميرة شرف مزيان تكتب: الوقت المحدد
سميرة شرف مزيان
أزاحت عنها كل الأوساخ و الشوائب، وغمست جسدها الجميل ببعض التفاصيل في ماء دافئ معطر بالأرنج و الزنجبيل، وصفة أبدعتها اعتمادا على ما تستسيغه من العطور، و استسلمت بعد أن أغمضت عينيها عن تراقص النور الخافت وكأنه يتستر عن جريمة…. عاودها حلم الحقيقة:كتابة أسطورة، تود بالحاح أن تكتب أسطورة، أو تكون أسطورة، فترى نفسها تشبه كثيرا من يرغب الناس في التقرب منه قدر الإمكان، و تسعد بهذا الحلم الجميل الذي مع الأسف لا يمنعها شيء من تحقيقه، فهو شيء بسيط أمام ما تحياه عيشا على أرض الواقع.. انتبهت لرعشة برد تغزو ما ظهر من جسدها خارج الماء الدافئ، و اكتشفت ان الباب قد شرعته يد تطمع في لحظة انتشاء… لحظة تعبر فيها تضاريس مكشوفة بللتها رغبة التحول.
في هدوء شامل يرعى خصوصية الحلم، تخرج تنهيدة استمتاع طويلة، تفرغ جوف الذهول من حصته المقررة، و تعطل منارات شواطئ شهوة عابرة، نظمتها قوارب الأماسي قصيدة رعشة خافتة تنذر بانتهاء الوقت المحدد…