جريدة الكترونية

السينما والسياحة من خلال مهرجان الأطلس للفيلم الدولي بمدينة إيموزار كندر

0

رشيد الحجوي

 

 إن تعدد مواضيع و تيمات المهرجانات في علاقتها بالسينما، لدليل على الشمولية الحياتية للسينما، إذ سجلت مدينة إيموزار كندر خلال الأيام 26 إلى 28 ماي 2023 مكانتها بين باقي مدن المملكة التي تحتفل بالسينما في إطار مناقشتها بموضوع معين، حيث حضرت السياحة كشعار رئيسي في مهرجان الأطلس للفيلم الدولي في دورته الأولى.

 يعلم الجميع أن السينما تشتغل على الفضاء، والفضاء هو المكان، هو المدينة، هو القرية وهو الإطار المكاني للمشهد السينمائي، هكذا تبرز لنا السينما المكان /الفضاء وتعرفنا عليه خارجيا كان أم داخليا. ومن هذا المنطلق تكون السينما من الأدوات الأساسية التي يمكن للمجتمع أن يعتمد عليها في الترويج السياحي للأماكن وكل المواقع التي من شأنها جلب الزوار من خارج الوطن وداخله. لهذا جعل مهرجان الأطلس للفيلم الدولي برنامجه يتنوع خدمة لترسيخ المكانة السينمائية من أجل السياحة، إسهاما منه في رفع مستوى الوعي بالموضوع الشمولي السينمائي من جهة ومن أخرى تعريفا بالسياحة الجبلية عبر تنظيم خرجات لضيوفه إلى كل ما تزخر به منطقة إيموزار كندر ومحيطها من استديوهات طبيعية صالحة للاستهلاك الفني ورغبة في جعلها قبلة سياحية جبلية صيفية بامتياز.

تعددت أهداف المهرجان بين ما هو فني صرف وما هو وطني مجتمعاتي صرف، حيث عمل إلى جانب تحقيق هذا الهدف السياحي، تحقيق هدف لا يقل أهمية عن الآخر وهو تأسيس خزانة سينمائية أمازيغية مستقلة بين كل السينما الأخرى: مغربية عربية ودولية، حيث دعا إلى سينما أمازيغية موزعة على القاعات السينمائية والمهرجانات على غرار باقي الأفلام الأخرى، كما أكد على ضرورة انخراط الفيلم الأمازيغي في عموم المسابقات المنظمة على صعيد التظاهرات والمهرجانات الوطنية والدولية. و هذا ما ترسخ من خلال مشاركة فيلم قصير: أسيف لمخرجه أيت الفقير و حصوله على تنويه خاص من لدن لجنة تحكيم يترأسها الدكتور المخرج/المنتج بوشعيب المسعودي ومن عضوية الدكتور الناقد حسني مبارك و الاعلامي المنتج والمخرج رشيد الحجوي و الفنان الممثل/المخرج زكرياء عاطفي .

 

 

 

 

اترك تعليقا