“وللنفس أشواق ” قصيدة للشاعرة: عبيدة علاش

وللنفس أشواق وصدرك يشرح
تدغدغها الأنسام تسلو وتمرح
فما أروع التغريد بين فضائه
وللعمر تجديد وعينك تسرح
فهلا نفضت الغم بين جنانه
وثغرك بسام وللحزن يطرح
فهل من جليس في الحياة ومؤنس
ونبضك جياش كطير يسبح
فدع عنك لومي لا تبدد مسرتي
فهمس الأماني للمحبة يطمح
على زورق الأحلام فاضت قريحتي
وقلبي ملتاع بحبك ينضح
لعل وجيب الروح يخفق بالرضا
ويهتف شوقا في لقاك فيفرح
ويستأصل البغض المقيت من الأنا
فيشرق ثغري حين يمسي ويصبح
وحتى غصون الود زهوا تمايست
تعانق شمسا والمشاعر تفصح
فدعني أعطر العمر من صفو مودة
وأرسم حلمي والبشائر تفتح
وهب لي من الإشراق بسمة ناظر
تغازل رمشا بالحنين وتصفح
وهل لي بأنس يستدر غمامتي
على أيكة طيري بدا يترنح
فما لي أرى عينيك شوقا تكحلت
أمن شغف أم نبضها يتأرجح
حنانيك يا سحر الفضاء بخافقي
فبين جنان العمر كم يتفتح


عبيدة علاش /المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.