ظلة الوقت قصيدة للشاعر نور الدين بنعيش
على محمل الجد جئت
زائرا هذه المرة
ضريح الهوى
لا على محمل الصبا
اطاوع قلبي
أتعزى عنه
مستجيبا لآهاته
ولكل شيئ عقد
أمره عليه فنوى
اتشبب بالغسق و بالنجوم
ابحث عن روح اختفت
بين السحاب والغيوم
على حافة الانتظار
أنتظر…
حتى تكتحل اجفانها
بالنعاس
و في سكنات السكون
أعيدها إلى معبد العارفين
بحق الغياب!
على طريقتي الخاصة
تعلمت منها أبجديات
حب سرمدي
على عرش قلبي
استوى
شردني من محرابي
فوجدتني منشغلا بها
عنها!
ومنشغلا بها عن النسك
والناسكين…
مطيلا البقاء تحت
ظلة الوقت
أصنع لقثارتي وترا
من خصلات شعرها
بسرعة البرق عليها
التوى
أرتل وأنا مزيدا
من التراتيل…
وما تيسر من التسابيح
خلف ثغر شمس
ضحك له الربيع
وأهداه أنشودة حبلى
بلحظات همس…
وأوقات أنس…
عمقت جرح كل
مكلوم هدته قروح
النوى!
بها امّحى نقش
جفاء غالبني أمري
تغابى عن ملامسة
زهرة قرمزية من
اكسير شفتيها كثيرا
ارتوى!
وفي كف ليل عار
إلا من افكاري
نثرت قصيدة مسربلة
بالخجل!
شعرها سحيق رماد
شاعر هيجه الوجد
وبحرقة نيرانه اكتوى!
تطغو على الكلمات
رنة التوجع
وكل الاستفهامات نُسجت
من أسئلة ترتعش حين
استوقفتني في منتصف
مساري…
لتستفهمني عن سخطي
على مسببات البعد!
و عن ابتسامات خصصتها
أصلا لصاحبة غررت
بها الايام ونكل بها
الجوى!
الشاعر نورالدين بنعيش 3/05/202