مسوح القداسة بقلم : عبد العزيز برعود

عبد العزيز برعود/

..بعد أن تدثر بمسوح القداسة الايدولوجية وتوضأ بماء الطهارة في مجثى النضال، وقرأ الفاتحة على الغائبين في زمن الغياب، بنى مشتلا مخصبا لزرع مفردات اللغو والاستهلاك ومصنعا لغزل وتكرير الكلام واعادة انتاج صياغة الأفكارالبراغماتية.

ثم أسس مقاولة سياسية؟

الحقوقي

..بعد أن طردته زوجته البغيضة من المنزل الذي بناه من عرق الناس ورمت أسراره في شوارع المهانة والفضيحة، بعد أن فقد ما تبقى له من كرامة وفحولة،وصار في البيت مثل ديكور للتأثيث ليس إلا، أو تمثال أجوف عششت في خرائب روحه العناكب.

قرر أن ينزل بكل ثقله في المؤتمر التأسيسي ليصبح رئيسا شرفيا لمنظمة نسائية مدى الحياة.

مع تصفيقات الجمهور الحارة؟

شاعر الغبار

بعد أن أخذ صكوك البراءة من محاكم التفتيش وأحرق دواوينه الرصاصية اللون والطعم في مراحيض الزنزانة، باع ما تبقى في جعبته من قصائد وكلمات وارتدى جبة المهدي المنتظر، رسول القيصر العظيم، ودخل غمار النجاسة…..

عفوا السياسة؟

الزعيم

بعد أن ارتد عن دينه ومذهبه هاجر يبحث عن أبناء عمومته في أقاصي الشرق،عقد العزم على الريادة ولو على حساب الشهادة. أقام مجلسا لفقهاء التمائم والطلاسم ودعا كل المهتمين بالرموز الوثنية واللغات الهيروغليفية حول مائدة سعار… وبعد لغط ونباح استطاع أن ينال جائزة العنصرية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.