ونحن جالستان بالمقهى
وجدتها بجانبي تتمطى
غمزت بعينيها نحوالرجل
بهاتفه يتلهى
صفحاته كلها نساء
يبحث بين الوجوه ايهما اجمل وابهى
ربما اضعفهن قدرة على التذكر والذكرى
سألتني هل يود من إحداهن خطبة
ابتسمت وقلت وهل البيوتات تخفى
أنه يتصيد من كتبت معاناة واسى
اوعبرت بحكمة حزينة
تخفف ماشربته من ماء اسن
مازال بامعائها يتلوى
واستمر يبحث متسمرا يقرأ
ويمرر صفحة تلو الاخرى
قالت الم ينته بعد من لعب الاطفال هذا
قلت لها أنه يصوب سهمه إلى اضعفهن ركضا
واكثرهم طيبة ورضى
ولها من كل جمال وخير جزءا
سينقش لها من الوهم عقدا
وبصدفات المكر لؤلؤا وزمردا
يضعه على جيدها وتطير فرحة
ستصدقه وتقدم له ما أنفس واغلى
ماهذا الا ذكر مستئذب
يستغل تعاسة انثى
سيأخذ مابقي منها من روح
يستنزفها ويهرول بعدها
خارج قلبها ويترك أوردتها تنزف دما
وتدرك ثم تدرك كم كانت ساذجة
وكيف اقنعها أنها ليلاه لاامراة مثلها عرف
وحبه اقوى من حب قيس لليلى
وكل ماجنن به نزار من اشعار كل النساء
وستستفيق رفيقتي على غدره ودهاه
عندما يغلق هاتفه ولن تجد له أثرا في الفضاء
سكتت رفيقتي…..وسرحت في زرقة الهاتف
أهذا كله من تصفح صور كل انثى
ذنبها تعبر وتنشر
ماعانته من قسوة واسى
ثم استرسلت
ساحذف صوري و ماجادت به افكاري
فالبحر امامي اغطس به
لك يابحر وحدك الشكوى وكل اسراري