لوبوان24: مقاولون شباب بمريرت يستنكرون إقصاءهم الإستفادة من الصفقات العمومية

عزيز المسناوي/

لازال المقاولون الشباب بمدينة مريرت يعانون من مظاهر الإقصاء و التهميش و الميز وذلك فيما يخص التعامل مع طلباتهم للحصول على الصفقات العمومية هو الأمر ينعكس سلبا على وضعية مقاولاتم الناشئة، فبعد قضية الإقصاء الممنهج من الحق في الولوج و المشاركة في الصفقات العمومية من طرف المجلس الجماعي لمريرت هذه الممارسات التي تضرب المنافسة الحرة الشريفة في الصميم و تقلل من حظوظ المقاولات الصغرى و المتوسطة التي من حقها الطبيعي الإستفادة من الطلب العمومي.

وقال المقاولون الشباب أن بعض المسؤولين بالمجلس الجماعي أخذوا يلجون الى وضع شروط تعجيزية و مجحفة بهدف اعداد الصفقات المعنية على مقاس بعض المقاولات المحظوظة التي تستغرد بها بالطريقة و الكلفة المالية التي تناسبها في ضرب صارخ للقوانين المنظمة للصفقات العمومية و لكل مبادئ المنافسة الشريفة، خصوصا عملية تفويت مشروع (إصلاح المجزرة الجديدة، وتجهيز قاعة الإجتماعات، و شراء عتاد المكاتب، وصباغة مخفضات السرعة…إلخ) بسبب محاباة المجلس الجماعي لمريرت المفضوحة للمقاولين المحظوظين من خلال منحه بشكل متكرر صفقات عمومية دسمة تارة بلا منافس وتارة اخرى بإقصاء جميع المنافسين إن وجدوا تحت بند “عرض إداري وتقني غير كافي”.

وفي السياق ذاته وصف المتشتكون مجلس جماعة مريرت بأعداء حقيقيين للمقاولين الشباب والمتسلطين على تدبير الشأن العام وفي غياب تام لمبدأ تكافؤ الفرص وضرب المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمدينة تنافيا مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة. وشدد مقاولو مريرت على حرصهم الشديد، تصديهم لكل الجهات التي تضرب في الخيار الديموقراطي الذي اختارته المملكة ملكا وشعبا، وحرصهم المتواصل على محاربة الزبونية والمحسوبية وعلى ضرورة اتخاد تدابير واقعية لتمكين المقاولات الناشئة من ولوج السوق من خلال الصفقات العمومية و ضمان حقهم في نسبة 30 في المائة من الصفقات العمومية كما تنص المادة 147 من المرسوم الجديد لتنظيم الصفقات العمومية في المغرب، حتى إن الخطاب الملكي خلال افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان لسنة 2017 شدد على اهمية و دور الشباب المغربي.

وأكد المتضررون أنهم تفاجأوا بإقصائهم من المشاريع المذكورة، وضمها الأوراش بمبلغ 200.000.00 درهم، حيث سيستفذ من هذه الصفقات من لهم علاقة بلوبي التحكم بالمجلس الجماعي، وأضاف المشتكون أن الإقصاء المقصود من المشاريع الكبرى جاء نتيجة عدم توفر مقاولات المقاولين الشباب على شواهد التصنيف Les références تمكنها من المشاركة في المشاريع الكبرى.

ويناشد المقاولون الشباب عامل إقليم خنيفرة بالتدخل العاجل لوقف هذا الحيف الذي طال المؤسسات المقاولاتية و لمحاربة كل الأساليب الإقصائية حماية لحق المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا من المنافسة الغير شريفة، وبهدف ضمان استمرارها وتطوير نفسها كما جاء في التوصيات الملكية السامية للملك محمد السادس الموجهة في كلمته للمشاركين في الندوة المنعقدة سنة 2013 الخاصة بموضوع إنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة كمحرك للتنمية الإقتصادية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.