الدولار و الصراعات الإقليمية

✍️بيان الشيخ 

محللة سياسية /

هل سيدخل الدولار المهيمن والمُعزز قرابة قرنٍ والذي يعتبر النقد الرأسي حول العالم طور المجازفة من أجل استبداله بنقد آخر كونه مرتبط تعزيزه بالسياسة الخارجية لامريكا ومتانتها مع الدول الأخرى في المقام الأول؟ بعد أن تغيرت المواقف والإصطفافات نتيجة قوة الحرب الإقتصادية الدائرة حول العالم .

إن هذه المجازفة بتغيير او استبدال النقد الأمريكي لقرابة قرن هو بمثابة انخراط اليوم لأمريكا لربما بحرب أو معركة تتطور غير مضمونة النتائج ولربما هذا الأمر باتت امريكا تدركه جيداً هي ودولة اخرى ولربما أكثر لها بعد نظر ونظرة خاصة وبصيرة اقتصادية حول مستقبل النقد الدولي .

ولهذا السبب نرى أن أمريكا تتريث الخوض بأي حرب أو صراع لربما حرصا أو خجلا وليس قلة حيلة أو ضعف بقدراتها العسكرية إلا أن الظروف السياسية والإقتصادية للدول التابعة لامريكا بسياساتها سابقا لا تحظى أمريكا اليوم بنفس الدعم ليعزز من مكانتها وبالتالي إن استعاضة الدولار بنقد مواز لربما لا يحظى بنفس التأييد والرواج وبجملة واحدة أي مزيدا من خسارة الحلفاء .

وكذلك إن صعود دول بقوة اقتصادها وانهيار أخرى بسبب ضعف الإقتصاد الذي يلعب اليوم دورا حاسما في تقدم الدول وازدهارها وتجنبها للأزمات .
كما أن فقدان قوة ة وقيمة السلاح النووي وهيبته بل أصبح عبئا على دول قد يطيح بنقدها إذا ما خسرت المعركة القادمة لعدم وجود تغطية اقتصادية حقيقية من ثروات لهذه الدول بعد أن أصبح القاصي والداني يلوح بهذه السلعة (السلاح النووي )المنتشر .

إن كل هذه الأسباب مجتمعة لربما تجعل من هذا النقد البديل لا يحظى بالقيمة المرادة .
فهل الحرب القادمة فحواها من أجل تثبيت نقد جديد يعتبر مجازفة بل انتحارا لهذه الدول بعد أن انتهت الحروب بالوكالة عن طريق الأدوات إن كانت دولاً أم أحزابا ً أم أذرعاً بعد أن أصبح العالم أكثر وعيا ونضجا عما يدور حوله. في ظل تموضع العالم بوجه جديد .
(الخلاصة): القيمة غير مرتبطة بالحجم فلا تغامر فتفقد قيمتك باتخاذك مواقف غير حقيقية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.