وادي زم مؤسسات الرعاية الاجتماعية ووهم الادماج

عبد العزيز برعود/

تناسلت في الآونة الأخيرة جمعيات الخير والإحسان ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمدينة دون فائدة تذكر مما جعل منها مراكزا جامدة لاتقدم اي خدمة اجتماعية أو إنسانية 
اللهم بعض الحالات المنفردة التي تعالج نسبيا بتعليمات من السلطة المحلية …… فرغم تعدد أسماء هذه المراكز والمسؤوليات والمهام ووفرة المستخدمين الذين يثقلون كاهل هذه الجمعيات بالأجور و المرتبات فإن الأوضاع لا تزيد إلا سوءا مما كانت عليه في السابق حيث جحافل الحمقى  والمشردين تجوب شوارع المدينة ليلا نهارا في تهديد خطير لسلامة المواطنين ونساء مشردات في وضعيات مزرية وهشة يفترشن الأرض رفقة أبنائهم وأطفال وقاصرون يوزعون جماعات وفرادى على مؤسسات خارج الإقليم بحجة عدم تخصص وتأهيل مراكز المدينة، واذا استثنينا بعض الحالات القليلة التي يعالجها مركز المشردين عبر التكفل بنفر قليل من الأشخاص ذكورا دون إنات فإن باقي المراكز الأخرى لاتقوى على التكفل بأبسط الفئات الهشة ما يجعلها عاجزة عن أداء مهامها الموكولة اليها من رعاية وحضانة وتطبيب وتوجيه وإدماج غير التطبيل والدعاية و النفخ في الأرقام بغية الاستفادة من الدعم المالي الممنوح لهذه الجمعيات والحضور الاستعراضي في المناسبات داخل الحقل الجمعوي .

وحتى إذا اعتبرنا وجود هذه الجمعيات ضرورة ملحة تمليها الضرورة وتأطرها القوانين والمواثيق الكونية والوطنية باعتبارها مؤسسات اجتماعية تضمن للبعض نسبيا بعض الحقوق الاساسية.

فعلى المسؤولين أن يتركوها عرضة للرضاعة بالتبني ولا يجعلوها منحة لترضية ومكافئة الموالين وفاقدي الأهلية لأن ذلك لا يزيد الوضع إلا تأزما وخطورة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.