لوبوان24: مأساة الطفل ريان كادت أن تتكرر بمدينة مريرت
عزيز المسناوي/
الحادث المأساوي للطفل ريان الذي هز العالم بأسره، كاد أن يتكرر صباح يومه الثلاثاء 07 مارس الجاري، بمدينة مريرت و بالضبط خلف مدرسة أيت مو، بعد سقوط شاب يبلغ من العمر حوالي 33 سنة في بئر جاف بعمق 4 أمتار.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة لوبوان 24 من عين المكان، فإن أنين الشاب سمعه أحد المارة بالقرب من البئر وهو ما دفعه بالإتصال فورا بعناصر الوقاية المدنية التي حلت بسرعة إلى عين المكان ليتم انقاذه من موت محقق.
وتم بعد عملية إنقاذ، الشاب الذي سقط في البئر، نقله على وجه السرعة صوب مستشفى القرب بمريرت لتلقي الإسعافات الضرورية.
ومن جهة أخرى، فإن هذه الآبار المهجورة يجب أن تخضع لرقابة أشد لتأمين الأرواح قبل أن يقع المكروه لا قدر الله، ها نحن اليوم ندق ناقوس الخطر لعل السلطات المحلية تتحرك قبل أن تقع كوارث أخرى لوضع حد لهذا الخطر الداهم، ولذلك لابد من إحكام إغلاق فوهات الآبار و القيام بحملات تحسيسية للساكنة، وردم الحفر و الآبار المهجورة قبل أن تتحول قبورا لأطفالهم، وتغطية حفر العمائر بأغطية محكمة و بأقفال.
وعلى الرغم من مرور قرابة سنة على توجيه وزارة الداخلية دورية إلى الولاة والعمال ورؤساء الجماعات الترابية بشأن ردم الآبار المكشوفة وتغطية الحفر العشوائية والخطارات المائية المهترئة، غداة وفاة الطفل ريان إثر سقوطه في بئر نواحي مدينة شفشاون، ما تزال فوهات عدد من الآبار بمدينة مريرت و ضواحيها مفتوحة ولم يتم إغلاقها بعد، تنتظر تحرك السلطات المحلية لإغلاقها، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على سلامة وأمن المواطنين من جهة، والتحدي البيئي الذي تطرحه على مستوى الفرشة المائية من جهة ثانية.