مرتبك الخطوات قصيدة للشاعر نور الدين بنعيش

 

مازلت مذ عرفتها
وإلى حد هذه
اللحظات
أقلب صفحة صفحة
سجل الماضي
عنها ابحث فيه
مخاطبا إياها
أفكر فيها
وفيما سأخطه إليها
رغم أن جنونها
جنى عليّ!
كما جنت هي على نفسها
يوم جازتني بالصد
وركبت أعناق الرياح
دون حجج ولا مبررات…!
وقتها احترت في امري
وألبستْ عليّ حياتي
فرحت أهيم كالمجنون
في الطرقات.. .
يغلبني التفكير في
حضرة التفكير
أصرف الساعات الطوال
أحارب سؤالاتي
اتبرم من سماع
الاجابات
آنا أمتّنُ الربط
بين الجملة والجملة
خوفا أن تزهق
روح المعنى
ويعبث الفراغ بالكلمات!
وآونة أحول كل لفظة
إلى سكوت عميق
ممتنعا عن ذكر
اسم الهوى
أهرب من ظل ظله!
مادمت خلوا منه
مرتبك الخطوات
فلم يعد لي حظ فيه
سوى هذه الزفرات
التي أترجمها نثرا
في قصيدة حبلى
بأصدق العبارات
أنينها اشعار تتصاعد
عشقا من بركان
في داخلي
لهيبه كما الآهات!
عبرها أحن إلى
تلك التي عمقت
فجوة التهاجر
وتنكرت هكذا لزمن
اللقاءات!
بالكاد هي تعرف
أني لا استصرخ سواها
حين ينتابني الملل
ولا استنجد غيرها
لما أجدني محاصرا
بالضجر
وأني دئما وإياها
سواء هنا
أو سواء هناك
نرتع سويا
في روضة الحسن
أراقِصها محاكيا
رقص الفراشات
فتراقصني هي
على شفاه الحب المنتشي
بريق الذكريات !
كأني أرسم شيئا
من الشعر
منتظرا سيدة المعاني
تأتيني لتدمغه بآخر
اللمسات…!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.