أوجاع المكتب المسير لنادي شباب مريرت تزداد
عزيز المسناوي /
يعيش فريق نادي شباب مريرت لكرة القدم أزمة حقيقية أطلت على مكونات النادي و محبيه حتى قبل بداية الموسم الرياضي الجديد، معلنة استمرار النادي في مشاكله التي صاحبته طيلة الموسم الماضي.
و لم يتمكن فريق نادي شباب مريرت من إكمال المباراة مع مضيفه أمل إتحاد الفتح برسم الجولة الـ 18 من بطولة القسم الوطني الممتاز هواة، بعدما كانت النتيجة لصالح هذه الأخيرة بنتيجة 0-1، بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني لعدد لاعبي شباب مريرت في المباراة، بعد أن دخل الفريق بتسعة لاعبين في الشوط الأول وبعد إصابة 3 لاعبين بقي العدد 6، إضطر الحكم لتوقيف المباراة مستندا بقانون رقم 03 من قانون كرة القدم 2019/20 الذي ينص على أن تقام المباراة بين فريقين يتألف كل منهما من أحد عشرة لاعبا كحد أقصى، ويجب أن يكون أحدهم حارس مرمى، كما لا يجوز بدء المباراة أو إستمرارها في حال أن أيا من الفريقين يتألف من أقل من سبعة لاعبين.
وعقب هذه الهزيمة تجمد رصيد الفريق في 14 نقطة من أصل 18 مباراة ( 3 انتصارات و 5 تعادلات و 10 هزائم) منذ إنطلاق الموسم الرياضي 2022-2023، محتلا بذلك الرتبة الـ 15 في سبورت ترتيب القسم الوطني هواة.
ما وصل إليه الفريق بعد حادثة اليوم خلف استيائا كبيرا لدى الجمهور المريرتي العريض نابع من تخوف حقيقي على مستقبل الفريق الذي بات على بعد خطوات قليلة من اللحاق بالقسم الأول هواة، حيث بحت حناجرهم مطالبينا المكتب المسير بتسليم المفاتيح، لأشخاص قادرين على تولي زمام الأمور، وإخراج نادي من محنته التي طالت كثيرا قبل فوات الأوان.
يعيش فريق نادي شباب مريرت، منذ الموسمين الأخيرين، وضعية صعبة، لا يحسد عليها، إذ يعاني من عشوائية في التسيير من طرف المكتب المسير تسببت في أزمة مالية حادة، غير قابلة للإنفراج، في ظل انعدام المداخيل المالية، والمساعدات من قبل المعنيين بالأمر، فضلا على مجموعة من التطاحنات الشخصية الغير المعلن عنها داخل المكتب المسير.
فرحة جماهير نادي شباب مريرت، بالبقاء في القسم الوطني هواة الموسم الماضي عقب فوزه على النادي المكناسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد برسم الجولة الـ 29 والتي أنقذته من شبح النزول، لم تدم طويلا، بعدما استهل موسمه الحالي بتعثرات بالجملة، وسلسلة من النتائج السلبية، ليتكرر السيناريو نفسه من جديد، دون قدرة المكتب المسير على تصحيح أوراقه، أو الجلوس على طاولة النقاش، للبحث عن الخلل، قصد البصم على موسم جيد والإبتعاد عن منطقة الخطر، مكتفيا بالإقدام على تغيير المدربين خلال الموسمين الأخيرين، وتعليق فشله على المستوى التقني، بإضافة إلى أن النادي ممنوع من الإنتدابات خلال فترة الإنتقالات الشتوية للموسم الرياضي 2022-2023 بقرار الصادر عن لجان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسبب عجز النادي عن أداء ما بذمته (تسوية ملفات النزاع).
مسؤولية اندحار الفريق تعد مشتركة بين جميع مكونات النادي، وعلى رأسهم المكتب المسير، الذي رفض الإعتراف بفشله في تسيير سفينة شباب مريرت، بالشكل الذي يضمن له الإستقرار، سواء على مستوى التسيير أو النتائج.
ويعاني شباب مريرت من مجموعة من الصراعات الخفية، بين أعضاء المكتب المسير، وذلك عوض الالتئام في ما بينهم وترك الصراعات الشخصية جانبا إلى نهاية المنافسة، أملا في قيادة الفريق إلى بر الأمان، هذا في الوقت الذي يعجز فيه بعض من اعضاء المكتب القيام بأي خطوة، ورفع أصواتهم للتنديد بفشل المسيرين والإستعانة بالقانون من أجل إبعادهم عن التسيير، وإنهاء رغبة هذا المكتب في إكمال ولايته، بعدما قضى منها موسمين وسط فشل مريب.