أيها المغاربة اربطوا الأحزمة…!!!
بقلم محمد الرضاوي/
لكي يحافظ المغاربة على بقائهم ويضمنوا استمرارهم في الحياة في ظل تسونامي الأسعار اقترح عليهم أن يبحثوا عن سبل ليصيروا بوكومونات ويتطوروا ويتأقلموا كلما استدعت ذلك الظروف.. ،خصوصا مع الارتفاع الصاروخي للأسعار، والسكتة القلبية التي تعرفها الوظيفة العمومية والأجور ناهيك عن البطالة المتفاقمة يوما عن يوم…….
ولابأس هنا أن نذكر الحكومة المشؤومة والحكومة.. وهي التي تعلم خبايانا أنه بالمغرب يوجد فقر كاف لكي لايستطيع المواطن العادي أن يشتري المواد الأساسية التي أصبحت بأثمنة خيالية .
ولاباس كذلك أن نذكر الحكومة وهي التي تعلم جيدا ملفات التشغيل وخبرتها جيدا أن البطالة متفشية بنسب كبيرة بالبلاد وأن الحكومة لحد الآن لم تخلق فرص شغل كما وعدت وإذا نسيت فهذا دليل على أنها خاضت عمار الانتخابات بنية مبيتة اتضحت أهدافها في الوقت الراهن.
فلا يخفى عليكم معشر الوزراء أن المشاكل الاجتماعية بلغت أعنان السماء كما الأسعار اليوم ولابد أنكم منشغلون بما هو أهم :مراجعة تعويضاتكم تنقلاتكم ..تجاراتكم.. وفلاحاتكم وعقاراتكم….أنتم تكدسون الثروات والمواطن تكدس على ظهره المقسوم الفواتير والضرائب والأسعار ، أنتم ترمون ماشاط من واجباتكم ليتغدى المقهورون ويقتاتوا على فضلاتكم.حتى أن وضع المغرب صار يشبه أوروبا لكن في عصور الظلام والاقطاعية وليس الآن….
وسنذكر الحكومة بأن المغرب بلد فلاحي بالأساس بمعنى ان المواد الغدائية الاساسية ينبغي أن تكون متوفرة فيه وبأسعار رخيصة فيا للعجب…وإذا لم تخني الذاكرة ففي البلاد ما يسمى بصندوق المقاصة لغرض الحفاظ على توازن السوق الداخلي اللهم إذا كان المقصود بهذا السوق غير الذي يلجأ إليه المواطن يوميا ليتكبد ويلات مواده.
الزيت الدقيق الحليب الغاز والخضر واللحوم والأسماك والقطاني …ومؤخرا سمعنا بالزيادة في الملح والأرز والزبدة كذلك تمتطي الدرج الآلي صاعدة سطح ناطحات السحاب.
آلاف المغاربة ملقون في الشوارع يتوسدون العتبات ويسألون الناس بمدهم ببعض الريالات ….وآخرون ممددون ببعض مستشفيات المملكة العظيمة لايجدون حتى حبات الأسبرين تسهل عليهم انتظار الموت بهدوء بعد ملل من انتظار طبيب أو ممرض عمومي ……..
ما الذي نريده لهذا المواطن المغربي الدذي يُطلب منه أن يكون مواطنا مغربيا صالحا أكثر من أن يهيم على وجهه ليأكل خشاش الأرض وحشائشها التي لم تسيج بعد لتدخل في ملك خاص لأحد من اختارهم للنيابة عنه والدفاع عن حقوقه.
وتتساءل الحكومة عن الانحراف والإجرام والرشوة والفساد والتهريب والريع…..
فكيف نفهم المخططات التنموية للحكومة إذا لم نقرأها كنصوص مسرح عبثي ،لكن مع بعض الاختلاف لأن العبث صار بالمواطن وبمصيره أما الممثلون( ممثلو الشعب) في قبة البرلمان فهم ملتصقون بمقاعدهم المريحة يتفرجون لسنوات طوال على محن هذا الشعب المغلوب على أمره وجراحه العميقة.
فالسعر إذا غلا وارتفع وصارت الخبزة الواحدة بعشرة دراهم وصار نصف ليتر من الحليب كدلك ماتضرر الوزير ولا البرلماني وما بكى وعلى الفقراء أن يصدقوا ماقاله داروين ذلك الشخص الذي علمونا كراهيته في المدارس وجعلونا نحبه في الواقع والسياسة ونؤمن به.
-على الناس الفقراء أن يتطوروا باتجاه أسلافهم من الحيوانات بعدما تطوروا عنها كما رأى داروين.عليهم أن يصبحوا بشرا آكلي العشب والحشائش وأوراق الشجر والحشرات وانتظروا أن يسمح لكم أصحاب البساتين والحدائق والضيعات أن تقتاتوا منها ، فيا أيها المغاربة عدلوا أجهزتكم الهضمية حسب ما يفرضه عليكم الواقع بدل انتظار معالي الوزراء ليتدخلوا .