” تنهيدات صباح شارد” قصيدة للشاعرة وفاء أم حمزة أجليد

 

قبل أن يصير
وجه الوقت مجعدا،
وتسيل الكلمات
عبر نهر كحلي،
مثل ثقوب تولد
في منامات المرايا،
أدق رأس الضجيج القديم،
وأنظف عيني
من غبش امنياتي المدللة.
في دفاتري الضائعة،
كنت المحظوظة الوحيدة
وأنا أسرع في بحر لغتي،
احجب الكلام عن الكلام،
وأكتفي
بتنهيدات الصباح الشارد.
في عش الفراشة،
ازف أحلامي المؤجلة،
و ماتبقى من حليب عصفورة
تتعلم الطيران
في ظلها الممزق.
لم يخبرني أحد أني أكبر،
كلما تجددت الشامات
في ظلي،
وكلما ولد قمر وشاعر.
ومضاتي الحمقاء،
رغبات لمطر خفيف،
أبجديات تنحني وحيدة
في ذاكرة اللوز،
والأبجديات ذاتها
في جلد البحر،
وحين تصير الشجرات
كلمات،
أزرعني بأصابع الريح،
أقبض على حفنة الماء،
وأصير نهارات
لسوسنة صغيرة
تعبر في دم القصيدة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.