سطرت يومياتي
بدموع اليأس
وطيور الفراق
في حضنها
يحلو ارتمائي
فهي الملاذ وهي المساق
أُسقِطُ القناع سهوا
وأكشف السر والحاق
أغازل دواة حبر
وأذرف
دمعا زمهريرا
يغرق الأوراق
وأصب كلماتي
صبا صبا
لتكون بردا وسلاما
أو ترياق
احترفت
البقاء بقربه عمرا
فاستهتر بعمري
وتخلى غير باق
جرَّعَني الغدر
كؤوسا
وقطع حبال
الود والوثاق
رسمت
أكاذيبه غيوما
غطت القفص
سقفا ورواق
كيف صدقت وعوده
وخِلتُ القفص
ذهبيا رقراق
………….
دوِّن يا قلم أن
مثلي لايجيب
الغدر غدرا
فأصْلِي الوفاء أخلاق
سأنجو بما تبقى مني
ولا أبالي وأقلب
الصفحات
سأمضي وأجرُّ ذيولي
بقدْر ما خلفته
الخيبات
ساطوي المسافات
برا وبحرا
بقدر
الانتكاسات
سأنتصرلحاضري
والآتي
وأُراقص آمال الناعمات
سأُرمّم حطامك
وعدا مني يا أنا
فأنظرني لما هو آت
…….
هناك في زحمة العائدات
عدت أحمل قصتي ولا أبالي
وقد كتبتُ الخاتمات
عجبا
يسألونني عن ذاك الرفيق
هل كان نعم الصاحب
هل كان نعم السند
هل اسكنني الروح
هل أهداني النجم
والفل و السدد
هل كتبني قصيدة
هل عزفني لحنا خلد
وسيجيبهم دمعي بالاحداق جمد
أو فؤادي في الصمت كمد
وسيهمس قلبي العليل
تحمّلت مالم يتحمّلْه أحد….
وتلك كانت المقدمات…