” لكِ سيدتي ” قصيدة للشاعرة : آسيا رياحي

لكِ سيدتي
أن تلومي الغيمَ
إذْ يتمطّرُ على جبين
مملكتي.
ليس ذنبي ،
مواكبُ العشق
تجترّ زغاريدَ البيعةِ
على أهداب أنوثتي.
لكِ أن تُحاسبي الطيرَ
إذ يصفو بريشِ العمرِ،
يُضاهي نسيمَ الرُّبى
إذ يمازح روضتي .
لكِ ان تلوذي بفرو الربيعِ،
تلويهِ على عنق الخريفِ
تُخابرين في جنحِ الأوهام
فصولَ منزلتي.
لكِ أن تلومي القمرَ
إذ يُخاتل السٌحب
لينشرَ سناهُ
في خبايا عيوني .
لكِ أن تلومي الشحرورَ
إذ يُرخِّم شَذوه ،
يُناجي لحن شجوني.
لك أن تقرعي أبوابَ حروفي
عساها تُفضي لك
بسريَ المكنونِ .
لك أن تعاتبي النهرَ
إذ يمحو بشهقاته
درَن أفكاري
و يغسل بدَفقاته
تجاعيدَ ألوانيَ المدهشةِ .
لك أن تقاومي الغرقَ بالغرقِ ،
و لي أن ألازمَ عيونَ الشّفقِ .
أراقبُ ما يسّاقطُ على سفح العللِ
من شآبيب التربّصِ
و شظايا الأسئلةِ .

الشاعرة :  آسيا رياحي
*على رسلك يا خُناس*
كل الحقوق محفوظة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.