محمد الرضاوي : احذر أن يصيبك فيروس كلمة الحق فتشفى ”

بقلم مدير النشر : محمد الرضاوي/

 

تحت شعار : احذر أن يصيبك فيروس كلمة الحق فتشفى ”

تعزز المشهد الإعلامي الدولي ، بظهور موقع إلكتروني جديد يعنى بأخبار متنوعة يتابع قضايا الساحة الدولية. الموقع اختير له اسم ” لوبوان24 “         ” lepoint24 ” بثلاث لغات : عربية فرنسية وإسبانية . انطلاقة هذه التجربة الإعلامية من بلاد المهجر بإسبانبا  يديره  الصحفي  محمد الرضاوي إلى جانب طاقم صحفي متكون من :

الصحفي الأستاذ مجد الدين سعودي رئيس التحرير ،

الأستاذة :حرية أزميزم مديرة التحرير بالقسم الإسباني،

والأساتذة: أمنة برواضي مسؤولة القسم الثقافي ،

إلى جانب كتاب الرأي ومراسلين صحفيين .

لوبوان24 : يحمل بين ثناياه مجموعة من الأقسام التي اختيرت بعناية تلبية لرغبات القارئ حيث  يعنى بالأخبار الشاملة من أخبار اقتصادية وسياسية و ثقافية وأعمدة الرأي إلى جانب أخبار وشؤون الهجرة والمهاجرين، وقسمي اللغتين الاسبانية والفرنسية .

فقد لا يستطيع  أي منبر وربما في أي مكان أن يرسم ملامحه ويحدد وجهته منذ السنة الأولى أو الثانية، لكنه يحاول أن يقدم المؤشرات الأولى لطموحه ووجهته عبر الدرب الإعلامي الطويل والصعب. وليس من التهويل في شيء إذا قلنا أن إصدار منبر إعلامي بطموح يتوسل الجدية والإبداع، والتنوير هو دخول في مغامرة على نحو من الأنحاء، مغامرة البحث والسفر خارج المألوف والمنمَّط والمستهلك، وهو ما تعكسه ردود الأفعال المتباينة تجاه المنبر  منذ استئناف الإصدار . ردود أفعال من قبل كتَّاب ومؤسسات وصحافة، ومن فئات مختلفة تتراوح بين الاحتفاء وهو الغالب وبين النقد الحقيقي المسؤول الذي نصغي إليه ونستفيد منه، وبين الهجوم الواعي لأهدافه، والهجوم الجاهل والعدائي، حيث إن هناك دائما رأيًا مسبقًا وانتقادات عمياء لا سبيل إلى نقضها بغض النظر عن المنبر وأهميته ومستواه ، ومثل هذا الدور التنويري والتحديثي في مناخات شتى، رغم كونه أصبح بداهة، تظل بداهة متجددة السجال والمراجع والمعطيات ضمن شروط واقع خاص ونظل بحاجة للرجوع إليها والنقاش حولها ربما في الوطن العربي قاطبة.

ما أحوجنا للرجوع إلى الكثير من البديهيات وتفحصها من قبل مثقفينا ومفكرينا بتبيان السياقات المتعددة لمنشئها وتاريخها ومسارها في زمن شهد انفجار كل المفاهيم والرؤى التي سادت برهة وأفضت الوقائع والتاريخ بها وبغيرها إلى العطب والهلاك .

(لوبوان24) منذ بداياتها الأولى حاولتْ أن تشكِّل منبرًا مفتوحا لجميع الكتاب والأدباء من مختلف الأجيال والأماكن والتوجهات الإبداعية والجماليّة بمقترحاتها وأفكارها أي تلك الخارطة الموَّارة بالتناقضات الحميمة بالمحبة والضغينة والصراع.

أسماء متحققة أخذت حيِّزًا من الشهرة والإنجاز وأخرى واعدة في الطريق إلى شغل حيّزها الخاص.. وهكذا…

 

 هذا المناخ الإعلامي  الذي لا يعرفه إلا من خَبِر مرارتَه وعنْفَه المدلهم.. فالمحرر المسؤول والفني والعامل في إطار عمله من أجل استمرارية إصداره ، ليس إلا مسؤولًا عن تنظيم مواد  الكتاب والشعراء، والمراسلين الصحفيين على مساحة الموقع الإعلامي حسب «الخطة» الموضوعة للأقسام. إنه منظِّم حركة مرور المادة ليس أكثر. هناك من يتوهمها «سلطة» وتلك هواية لدى البعض. السلطة هواية جماليّة ، غرام وعشق وهيام، حتى لمن لا يملك من أمرها شيئا. حضور وهمها يتطاول على من يمتلك سدتها الواقعية وعناصرها. البعض الآخر يحدق في رعب الموت وعبور الكائن، فلا يرى إلا سلطة العَدَم..

وهذه (هواية) أخرى، إذا وحّدنا الهواية بالهاجس الأساسي للذات والمصير..

 

نحاول التحرير والنشر من غير توقف ولا محاور ولا طموح إحداث انقلاب في وضع الثقافة والفن والإعلام . دعك من مجتمع ذاك الذي يشرف على  (منبر ) في الوسط الثقافي والإعلامي (العربي خاصة) مهما كانت محدودية تأثيره، عليه أن يفكر بالخروج من هذا المضيق بأقل الخسائر فداحةً وجراحًا. مضى ذلك الزمن الذي تشكل فيه بعض المنابر الإعلامية تيارات تزعم خلق تغييرات مفصلية في سياق الأدب والتاريخ.

 نعتذر لكلّ من أخطأنا في حقّه حتى يرضى، إذ نعتبر المواد الموقعة باسم “لوبوان 24” شهادات في حقّ المعنيين بها، نحاسب عليها حسابا عسيرا، إن كانت كاذبة فهي شهادة زور وإن كانت صادقة فهي اعتراف .

لن تكون “لوبوان 24 lepoint ” قلما تحت الطلب ولن تكتم شهادة عاينت أحداثها ولن تجامل مسؤولا ولن تهاجم أحدا إلا في تقصير أداء واجباته انتقادا، إذ تتخذ من شعارها “من قام بالواجب  يستحق التنويه، ومن أخلّ به يستحق التنبيه”

 

 – لوبوان 24:  صوت لكل مواطن حتى يسمعنا العالم…، كما يتقبل الموقع الإخباري كلّ انتقادات بناءة وصادقة ولو كانت قوية وصادمة.

 

إن تكاثر وتوالد المنابر الإعلامية سواء كانت ورقية أو إلكترونية تبقى ظاهرة صحية ودليل على القفزة النوعية والخطوات الكبيرة والأشواط الهامة التي قطعها المشهد الإعلامي ، وإن كان أحيانا يعرف انزلاقا لبعض المنابر الإعلامية إما لجهلها أو تجاهلها لمبادئ وأهداف الصحافة التي تنبني على أسس متينة قوامها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك للوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل في بناء إعلام محلي قوي ومتماسك خدمة للرأي العام  أيضا ، والذي يتوق لصحافة رزينة ومسؤولة تعرف ما لها وما عليها بعيدا عن الحزازات والحسابات الضيقة التي لا تجدي الجسم الصحفي في شيء.

صحيح أن الإعلام الإلكتروني أصبح اليوم ضرورة ملحة نظرا للتطورات الحديثة التي يعرفها العالم في مجال الاتصال والتواصل حيث تحول إلى قرية صغيرة ومادام أهل القرية تجمعهم روابط قوية ومتينة متجسدة في التاريخ المشترك والهوية والثقافة وفي التقاليد والعادات هذه كلها عوامل رئيسية وأساسية عليها أن تكون حاضرة وبقوة لخلق مناخ إعلامي لا أقول مثاليا ولكن على الأقل أن يكون متسما بالتبصر وبعد النظر وعدم التسرع في الحكم المسبق على الآخر، فالخبر مقدس وأي تحريف أو تزوير للحقائق يعتبر ظلما في حقه.

 

“لوبوان 24  lepoint ” تهتم بعكس مُختلف الاهتمامات التي تُؤطر أذهان القراء وعلى رأسها الحصول على أخبار جيدة، دون مصادرة ذكائهم، وإيراد مختلف وجهات النظر فيما يتم نشره دون التحيز لطرف ضد آخر، اللهم حينما يكون الأمر متعلقا باتخاذ موقف معين، يُمليه الخط التحريري، من قضية تكون مثار اختلاف في تناولها إعلاميا، وهو ما سيتم في حيزه المُخصص للرأي، كما أن الموقع يُرحب بكل الآراء والاجتهادات والطروحات المختلفة، من النوع الذي يلتزم بالموضوعية في الطرح والسلاسة في العرض وأدبيات الحوار وأخلاقياته، رغبة في إثارة النقاش البناء والاستفادة العميمة.

 

نعتبر في “لوبوان 24  lepoint ” أن لدينا التزاما أخلاقيا ومهنيا مع قرائنا يُلزمنا بالترفع عن الخوض في الحياة الشخصية للناس، أو الإساءة اللفظية إليهم، وبالتالي فإنه التزام يسري على كل ما يُنشر في “لوبوان  24  lepoint ” سواء كان مادة صحفية أو رأيا أو تعليقا.. لذا نُهيب بكل مَن يُساهم معنا ذات الالتزام.

يتعهد طاقم الموقع بأن يتشبث بالقيم الصحفية من صدق وجرأة واستقلالية ومصداقية دون تغليب للاعتبارات التجارية أو السياسية ، و السعي للوصول إلى الحقيقة وإعلانها للمتصفح ونشرها بشكل لا غموض ولا تزييف فيه ، إضافة إلى تقديم وجهات النظر والآراء المختلفة دون محاباة أو انحياز لأي منها ، كما يتعهد طاقم الموقع بالوقوف إلى جانب الزملاء الصحفيين وخاصة في ضوء ما يتعرضون له أحيانا من اعتداءات أو مضايقات ، مؤكدا أنه عند تغطية أحداث فيها آراء متضاربة مثل الانتخابات، سيتعامل بحرص و موضوعية مع الحملات التعبوية الرامية إلى كسب التأييد، والشعارات، تفادياً لتغليب مصالح طرف أو حزب على آخر ، كل ذلك من أجل كسب الاحترام والحفاظ على المصداقية التي تعتبر من الأولويات قبل كسب الشعبية والرواج.

 

لوبوان 24 :  نقول الحقيقة حتى يسمعنا العالم. واحذر أن يصيبك فيروس كلمة الحق فتشفى ”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.