دولاب الذاكرة قصيدة للشاعرة زهرة لمهاجي

ألملم شظايا المضامي،
ما استطعت بدولاب ذاكرتي….
لأحافظ على الترتيب…
وأحفظ نفحة نسيم المكان….
في شعور غامض ،
يجتاحني مطر العيون …
على مدار الثواني…
اتدحرج …
تقلبني نظرات ،
السائلين ؛ الجاحظين ،
مصفدة اللسان ،
كما تلولب الرياح الغبار ….
يجرف الشتاء أوراق الخريف
تئن الأشجار … فتبكي الذكريات ..
و تكنس لحظات البهجة
كما تكنس الكلمات نشارة الحروف…
من أرصفة القصائد
لن يباع الشعر …
وما حمل الفؤاد
بالمزاد ؟
بعد الحياة
كيف يقبل مولود
الخلد ..
الوأد ،
و هو من رحم
الوجد …
واجترار المآسي
و حفيف الذكريات؟
لن نموت بالكمد ….
وشعرنا سيخلد
بسجلات الغد ..
و إلى الأبد …
فما سلَّم فارس قط
ساحه، لباغ وعادٍ
إلا بموت شامخ حُق …ا
عند آخر رمق ..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.