كنتُ أكمل ملامحي بقطع ” البازل ” الناقصة
لأوهمكم أني أستطيع القفز
من مربعات الشطرنج التي حُشِرت فيها
عندما أتبلل أقنعكم أنني من سلالة الماء
وأنني نهر يعرف كيف يُغَير مَجراه
اعتقدت أن لاشيء يربطني بالأشباه الأربعين
لأنني زارعة أقمار
أسخر من العتمة
سليلة شمس بداخلي
لا ينال منها الصقيع
لذلك يبقى نعناع حديقتي أخضر
ما أكذبني !
ما أنا إلا راكضة أبدية
بحمولة زائدة
يلحق بي كل من رجله مكسور
مبتور
ليخبرني أنه أكبر مني بعدة جروح
يوقظ نوارس روحي
لتعترف أن صك سذاجتي ممهور
وأن قبرتي تسكت رغم صوتها الجميل
فهل كنت يوما ما ” أنا ”
خالية الوِفاض إلا مني ؟
أم أن الجانب المختل
يطغى لأن هناك جزء محتل ؟
سعاد بازي
مدريد