سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثاني تستضيف الشاعرة مجيدة الفيلاحي إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي
سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثاني
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 20 مع الشاعرة:
مجيدة الفيلاحي.
السيرة الذاتية:
الشاعرة مجيدة الفلاحي من مواليد مدينة أربعاء الغرب.
تابعت دراستي الجامعية بالرباط بجامعة محمد الخامس أكدال شعبة قانون علوم سياسية
عاشقة للحرف
الكتابة بالنسبة لي هي الوجود وغيرها موت
و فناء .
ارتباطي بالكتابة والقراءة ابتدأ مبكرًا كان هو الملاذ والحضن الدافئ الذي ألجأ إليه و أحتمي به ..هو عالمي الفريد ..
ولوقت قريب كنت أكتب فقط لنفسي
فعل الكتابة كان شيئًا خاصا جدا
ناشطة في مجال حقوق النساء السلاليات
عضوة في الحركة المطلبية للنساء السلاليات
منخرطة في الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب
لأكثر من عشر سنوات ناضلت :
-في إطار الحركة المطلبية للنساء السلاليات للاعتراف بهن كذوات حقوق
-داخل جماعتنا من أجل الاعتراف بنسائها كذوات حق واستطعنا بعد كفاح مرير أن ننتزع حقنا في الاستفادة بالمساواة من المدخرات المادية إسوة بالذكور وبذلك فتح الباب على مصراعيه لنساء باقي الجماعة للاستفادة من حقهن إسوة بالذكور
-أن يمنح حق التصويت للمرأة على نائب الجماعة
و الذي كان محصورًا في الذكور فقط .
-ساعدنا النساء اللواتي لم يتوفرن على أوراق ثبوت الهوية البطاقة الوطنية، والحالة المدنية على الحصول عليها ..
هذا باختصار شديد بعض أهم المحطات في مساري النضالي
– لا أنتمي لمدرسة شعرية معينة
الكتابة عندي حرية وعشق وشغف
متمردة، متجددة ومتفردة لي عالمي الخاص أخلق فيه كل يوم من جديد
تحول نبوءاتي إلى حقيقة تسعى كالحلم ، كالحب ، كالحياة..
أكتب عن المرأة وعن الرجل
عن الظلم عن القهر عن الحب عن الحياة
عن الانسان في كل حالاته وتجلياته
أكتب في الفصيح ، في الزجل في القصة
صدر لي ديوان :
– ” مساء المرايا ” تم توقيعه برواق رابطة كاتبات المغرب بالمعرض الدولي الرباط 6 يونيو 2022
– لي ديوان تاني جاهز للطبع
– وكتاب جاهز للطبع عن قضية المرأة السلالية
أنشر في مواقع إلكترونية متعددة
شاركت في مسابقة دولية للشعر وحصلت فيها على المركز الثاني
قراءاتي متنوعة قرأت في الشعر القديم والشعر الحديث
لأبي تمام ، السياب ، عبد الله راجع .. وغيرهم كثيرون
في الرواية وفي القصة لمحمد زفزاف ( هو ابن مدينة سوق أربعاء الغرب ويلقب بشاعر الرواية)
القصيدة:
لا ثالث بيننا
~~~~~~~~~
لا ثالث بيننا
غير صدى
ضجيج
وفوضى
وأضواء منكسرة
وظلال هاربة تتبعنا
وحدي
خارج الصورة
بين هذا البياض
و السواد
هذا الامتلاء والفراغ
أتوارى خلف الطرقات
يأسرني هذا الهامش
أحفر مجراه
أجري في ماء نهره
أخترق مداه
في غفلة مني
أسمع صوتي
يصرخ في داخلي
من الدهشة
من السؤال
ورجة في أركاني
لا صدى
لصوتي
أنا المكبلة بأوهامي
المسكونة بالضجر
الرازحة تحث أكوام
من الحجر
المصلوبة
بين حوافر القدر
في أرض عطشى
أمتطي هذياني
أمتشق جمرة
خيالي الأحمق
أقطع المسافات
تغادرني روحي
منزلقة
خارج المعابد
متخفية
عن عيون
حراس الموتى
تغرد بعيدًا
عن هذا القيد الطيني .