” لا تكن منصفا يا سيدي القاضي” قصيدة للشاعرة فاطمة المغيربي

 

لا تكن منصفا يا سيدي القاضي
وأنا بحكمك راضي
ما حكمك فيمن عشقته حتى النخاع
وهو من الهوى خالي الوفاض

أسكنته العين وأغلقت الجفن
وبنيت له بين الضلوع وطن
هو أمسي حاضري والآتي
وكل تفاصيل حياتي
لكنه رماني في سلة الماضي

قل لي يا سيدي القاضي أهذا يرضي
تموت أزهاري عطشا وتذوي
وسواقيه مترعة تصب بغير أرضي

كن منصفا ولا تكن قاسي
فهو روحي ومجرى أنفاسي
ولو تألم أنا من يقاسي
فاحكم عليه ونفذ عليا
أنا لأجله محتمل راضي

يا سيدي القاضي به ترفق
وبحكمك كن لينا لا ترهق
فنبضه بشرياني يخفق
لو أصابه جرح
فالجرح في كبدي يحرق
الوجع يعم أوصالي
وتفيض بآهاته حياضي

فهل تراك تفهمني يا سيدي القاضي
فقد شحت لغتي
وضيعت التعبير ألفاظي

لا تأخذ على محمل الجد منه شكواي
هو روحي وهو هواي
فكيف الروح لروحها تقاضي

لا تكن منصفا يا سيدي القاضي
فقضيتي خاسرة رابحة
لانه نصيبي من الدنيا كل مرادي
وأنا بقسمتي راض

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.