سلسلة: “شاعر وقصيدة”تستضيف الشاعرة ثورية الكور الجزء الثاني إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي

سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثاني
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 12 مع الشاعرة:
ثورية الكور.

السيرة الذاتية:
الشاعرة : ثورية الكور مواليد مدينة الصويرة 1977_08_15بكالوريا علوم رياضيات منطقة الشياظمة كاتبة مغربية على مواقع التواصل الإجتماعي وأنا مدينة لها بفتح باب النشر الورقي والدخول إلى عالم الكتاب من خلال النشرالورقي _ صدر لي ثلاث دوواين شعرية _
هديل الحمائم خواطر _منشورات جامعة المبدعين المغاربة 2017
-شاميدوريا شعر منشورات الدراويش للنشر والترجمة 2018
-وجع الرغبة لنساء صغيرات_ شعر منشورات الدروايش للنشر والترجمة ألمانيا 2022

_ولي مشاركات من بين كتاب الوطن العربي في كتاب موسوعة صليل الحروف الخواطر والشعر أدباء الوطن دار الوطن العربي للنشر مصر 2019.

كل هذا ومازلت اتعلم الحبو في بساتين لغتنا العربية الجميلة ويبقى الشعر ضوء الروح وأصابعي التي أمدها بين دفاتري حين تلامس الورق تلبسني ثوب الحقيقة .
القصيدة:
لاتطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين

1_
لاتطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين
تكتب الشعر بأسلوب مكرر
وهي تعد فطور العصافير
تنفض الغبار عن مزهريات بيتها
على شرفة النافذة كل صباح
كي تبتسم جارتها المقعدة
التي ترقبها من خلف النافذة
ولتحكي لها ولتخبرها
بأنها كانت تشبهها كثيرا
يوم كانت تركض طوال الوقت
وتبحث كيف تكون أسرة سعيدة
تبتسم وهي تبكي في قلب رجل
دفن أيامها بين الجدران ورحل
المطر غزير بالخارج
والذكريات لن تتوقف
عن التساقط على كرسيها المتحرك
وتسائل صور أبنائها المعلقة على الجدران
عن احرف أسمائهم المنقوشة
في سوار الرحمة على معصمها

2_
لا تطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين
وزنها صار أثقل من الحياة
تقشر وجه الوقت على صفحات دفاتر أشعارها
لكي تنجو من وجع الذكريات
تعانق قصيدة عارية
ليلها يضج بالكوابيس
كلما غفت عينها
تخشى أن تلتقي ذاك الرجل
الذي ينتظرها كل ليلة
على الطريق المؤدي إلى الحلم
ليخبرها بأنها نضجت بما يكفي
كبرت بما يكفي
ويجبرها أن تخمد الحريق
المشتعل في قلبه
ينام على كتفها
يبكي خلف عتبة روحها
يحملها ويمشي خلف أسراب طيور مهاجرة
لينجو من وحشة القبر
ويخبرها بأنه موجع وخفيف

3_
لا تطرق باب امرأة تجاوزت الأربعين
تنام في قلب رجل بعيد
أرخت ضفائرها للريح
ترقص حافية القدمين
على شط البحر للنوارس
وهي تنسج من خيوط الشمس
لألئ تضعها على رقبتها
لتحميها من عيون الرجال

أحدهم يبكي بداخلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.