تبا لذي الهوى قصيدة للشاعرة التونسية فاطمة المغيربي

 

رأيت الوجد في عينيك
يشتعل
وحيرة فوق الحيرة
والبال منشغل
بعض الكلام على الشفاه
تبعثره
واكثره بالصدر يعتمل
لسان اعياه الكتمان فكأنما
صابته العلل
والدمع رقراق كطل
ترشح به القلل
فلا جفت منابعه
ولا جاد به هطل
تسافر الروح إلى الروح
وتقطع ما تعجز عن فعله
الرجل
دموع الروح على الدفاتر تنهمر
وبنات العين تجحدها المقل
غرس في الحشا انيابه الشوق
فعجبا لجرح لست ابغيه يندمل
يضج الحنين بين جنبيا ملتهبا
والقلب باوجاعه ثمل
يظل الجفن العاشق مسهدا يرتفع
حينا و ينسدل
والورد ضمان على الخد متيما
يفضحه الخجل
وتتصاعد الانفاس متلاحقة كأنما
بها عجل
تبا لذي الهوى شقيا يؤرجحه
الألم والأمل
لكنه يظل القلب يطلبه حتى يدركه
الأجل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.