“حيث ثمة أشعاري” قصيدة للشاعر: نور الدين بنعيش

تحرك جند الليل
فجفلت خيول الخيال
مرتعدة هاربة بي
دون أن تستأذنني
وتأخذ قراري !
تحمل أشلائي
وكل أشيائي
عجاجا تثيره بسنابكها
أطار مني عشقا
طالما عاندني متمسكا
برأيه رافضا انتظاري
كم من مرة رصعته
باللازورد
وعطرت روحه بروح
المسك والشيح
المنتشر في البراري!
ثملت بشغف مُسكر
هجّر النوم من عيوني
وأرق جفوني
فعبرت الاحزان مساءاتي
ثم غدى ليلي كنهاري
فأصبحت بوهيميا
ماكنت لأكونه
في قبضة الاقدارأسيرا
تسير بي كيفما تشاء
لا كما أشاء
تطاردني
تأخذ عليّ سُبلي
وتصادرني اختياري
ألصقُ أذني بهديل
الحمام الهادل
و سقسقات الكناري
ربما من هذا
أوذاك تشي لي نغمة
بمكان سارقة أخذت
معها حقيبة أسراري
فدسّتْها هناك في
أضرحة نسيها الزمان
فباتت خلاء مهجورا
في عمق الصحاري
حضنتُ روح القوافي
ووليت وجهة أخرى
حيث ثمة أشعاري…
تاركا العنان لكلمات
اخليتُ لها السبيل
تتلاعب كيفما يحلو
لها بأفكاري…
تداعبني…
تمسح على خصلات شعري
فتهتز أوتاري
ثم يهيج وجدي
ويطير على متن
الرياح الهوج
إلى حيث وجدي
فيتضاعف الضجر
وتسعر نوبات الجنون
ثم يتدفق حبر الشوق
الشاهد على انهياري
طوفانا يحمل حروفا
فيروزية وشمت بها
صدر قصيد يتحدث
اليك عني
ليت شعري هلاّ رأفت
وقبلت مني اعتذاري؟

الشاعر نورالدين بنعيش 07/11/2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.