إكرام العش تكتب : كيف يفهمنا الآخرون على الفيسبوك

موضوع طالما رغبت الكتابة عنه رغم أنه يتطلب شرحاً وإسهاباً في دهاليزه وزواياه المختلفة ليعطيه حقه، لكن سأقتصر على بعض النقاط فقط .

سأوضح تلك النقاط التي تتعلق بالتواصل عبر الفيسبوك على وجه الخصوص .. لأننا نتعرض لسوء الفهم من الآخرين كما أننا قد لا نفهمهم أحياناً وهذا وضع طبيعي .. لذلك لا أجد مانعاً لان تقول للطرف الآخر ( لم أفهم قصدك .. أو .. أرجو أن توضح المقصود ) بدل أن نجيب ونعلق بتعليقات لا دخل لها بالموضوع المكتوب بداية .. أو تعليقات سلبية واستفزازية تحقر من الآخر.

لنوضح الأمور التالية وأعتقد بأنها معروفة لدي الجميع .

نبدأ بعناصر الاتصال التي هي ..

1 🎯المُرسل .. وهو نحن أو الآخر
2 🎯المُستقبل.. نحن أو الآخر
3 🎯الرسالة .. وهي المادة المكتوبة أو المسموعة التي نريد إيصالها وفي وضعنا نحن (ما نكتب ونشارك به على صفحاتنا الخاصة أو المجلات والمجموعات )
4 🎯قناة الاتصال … وقد تكون الهاتف أو الفيسبوك أو التفاز أو التواص المباشر وغيرها

عناصر التواصل:

وهي نحن… والآخرين .. وهذا هو المقصود ..

🎯البعض قد يعرفنا شخصياً وسبق وأن تعاملنا معا وبالتالي معرفتنا بطبيعة الشخص الذي نتعامل معه وأفكاره تشكل مصدر راحة للطرفين .

لأن كلانا يعرف الخلفية والأفكار التي نتحدث منها، وهذا يكون واضحاً في طبيعة ردودنا وحواراتنا معهم التي تتصف أكثر بالمرح والودية والمزاح ، وبالتالي من لا يعرف أننا نعرف هؤلاء الأشخاص سيسيئ فهمنا عند قراءة تعليقاتنا، ويعتقد أن من حقه أن يتمادى في تعليقاته .. وعندما تكون ردودنا مختلفة ..قد لا يعجبه ذلك .

🎯أما إذا لم يكن هناك سابق معرفة شخصية .. فقد يكون مجال سوء الفهم أكبر بسبب ما يلي :

– 🎯اللغة أو اللهجات أو المصطلحات التي كتبت بها النصوص والموضوعات قد لا تكون مفهومة وواضحة للبعض بسبب خصوصية اللهجات والثقافات ( وبالتالي تكون الرسالة غير واضحة للشخص الذي قرأ ورد على الموضوع وهو المُستقبل ) .

– 🎯طبيعة الأشخاص وأفكارهم ومفاهيمهم والخلفية الدينية والثقافية والفكرية التي يتحدثون منها. ومدي نضجهم وفهمهم وتجاربهم في الحياة، وبالتالي تُفسر الكلمات ضمن هذه الخلفيات ويرتبط مدي قبولهم أو رفضهم للمكتوب من خلالها .

– 🎯الحالة النفسية التي يكون عليها المُستقبل حين قراءة الرسالة .. والتي قد تفسر الرسالة بطريقة على غير التي قصدت بها بداية … وهذا موضوع مهم جداً .. ( مثلاً: فعندما نقرأ موضوع ونحن في حالة غضب ..سنفسر ونفهم المكتوب بطريقة غير تلك التي نفهمها به حين نقرأه ونحن في حالة من المرح والسلام النفسي)

– 🎯عدم إجادة مهارات التواصل وتقديم الشخص لنفسه يؤثر على قبول أو رفض الأشخاص.. وأنا أتحدث هنا على طبيعة التواصل على الماسنجر ..
فالبعض يقدم نفسه بطريقة سلبية وغير صحيحة بداية وبالتالي يبدأ سوء الفهم والرفض الذي يعيق التواصل وقد بقطعة .

..((( فلا يجب أن نفترض أن قبول الصداقة يعني ))) .. أن لك الحق بدخول الحياة الشخصية للآخر .. فنحن بحاجة لبناء الثقة أولا ليس فقط في العلاقات على الفيسبوك كغيرها من العلاقات الأخرى في أرض الواقع .

– 🎯ردود الفعل العنيفة والجدلية من البعض ( المُستقبل ) وشخصنة الموضوعات المكتوبة . من المؤكد أنها ستعيق التواصل ايضاً لأننا عندما نكتب ، وأتحدث عن نفسي هنا .. أكتب في موضوعات تهمنا جميعاً .. وقد نعاني منها ونرغب في لفت الانتباه لها أو البحث عن حلول أو مشاركة الآراء حولها .. وليس بالضرورة أن نكون نعاني شخصياً مما نكتب..

– 🎯وبشكل عام … لا بد من مرعاه عدم إيذاء الاخرين بتعليقاتنا واحترام أفكار الآخرين واختلافهم .. هنا ..لك حرية الرد وأبدأ الرأي .. ولكن ليس من حقك إهانة وتجريح الآخر .

– 🎯أما أن وقع الكاتب في خطأ لغوي .. أو إملائي سيكون من اللطف أن ترسل رسالة خاصة على الماسنجر توضح فيها موضوع الخطأ .. عندها ستكون مشكورا ويتم تصحيح الخطأ مع التقدير ..
أما أن يقوم باستعراض العضلات الفكرية واللغوية بدافع التجريح والإيذاء فهذاسيكون مرفوضا على كافة المستويات لذلك ،، كمرسل أو مستقبل …..لا دخل لي بوضعك النفسي ولا بأوضاعك الأخرى التي تعاني منها .. فنحن نتعامل مع أناس مجهولين بالنسبة لنا ..

أنت تعرف نفسك، ومن أنت ومكانتك الاجتماعية، ولكنى لا أعرفك .. ليس تقليلا بقدرك ومكانتك .. ولكن لا أعتقد أنني أدخل الصفحات الخاصة لكل المضافين عندي أو لكل الأعضاء المشاركين في المجلات الأدبية والفكرية …وبالتالي فنحن لا نعرف بعضنا البعض عمليا ً

فإذا أدرت أن أتعرف عليك واحترم فكرك دعني أرى ذلك في جمال حروفك وردودك على كتاباتي وكتابات الآخرين ..

ودمتم بحب وخير وسلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.