سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثاني إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي تستضيف الشاعر محمد السعداني

سلسلة: “شاعر وقصيدة” الجزء الثاني
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة الثالثة مع الشاعر والزجال والروائي: محمد السعداني 
السيرة الذاتية:
الشاعر: محمد السعداني، مغربي الجنسية من مواليد مدينة أبي الجعد بإقليم خريبݣة.
حاصل على الإجازة في القانون الخاص من جامعة ابن زهر بأكادير وكذلك على ماجستير الإدارة كمتصرف تربوي. مدير مؤسسة تعليمية
… لي إصدارات في أجناس أدبية مختلفة كالشعر والزجل والرواية
ـ أشغل منصب الكاتب العام لرابطة المبدعين العرب فرع أكادير الكبير
الكاتب العام للمركز الثقافي المغربي المصري. _
المدير الثقافي لجريدة صدى مصر _
عضو لجنة الحكم بمهرجان أسنفلول بأكادير /أورير _
فائز بجائزة بيت المبدع بمدينة خريبكة في دورته الثالثة _
ناشط بالعديد من المجلات الورقية والالكترونية على الصعيد الوطني _ والعربي.
: آخر الإصدارات
ديوان قصائد مارقة 2018_
ـ رواية الليالي العشر في حضرة الموتى2020.
ديوان شهقات الوِردِ الأخير _
ديوان مقاصل الوجع 2020_
مخطوط زجلي بعنوان غوتة السكات _

 

: القصيدة
_______… خارجٌ من كهف النزف_________

على سبابة عاشق مكسور
أغنية
سقط لحنها سهوا
في مقام الصمت
فتركتها ذات كرنفال باك
عند جدول الدمع
تتربص لغزالات فرح شاردة
وتغتسل بالأمل
ربما يلوح في سمائها الغائمة حلم
… فيستدرجها إلى عناق يطول مداه

!!! راجِعْ تأويلك لِلْعَبْرَةِ يا ابن منظور
فالمحاجرُ أقبية
واَلْعَبْرَةُ تحوّلٌ فيزيائي ناذر
لقلبٍ صدئٍ
طحنته نواعير الوقت
فأضحى غديرا أحمر
ينفث فيه المتعبون تعاويذهم
ويرتلون سور الثبور
كي لا تصير العواطف قبورا
… و كي لا تصير الذكرى فلاه

زَكِّنِي أيها الدمع
فشتاء العيون صدقات
طهرني من هذا الرجع
فالشوق بليل النسيان دركات
يا خيط الماء ما باله هذا الصدع؟
يهوى الرتق، ونزف الجراح دهقات
مني ومن وجعي
سأعصر ألف سحابة قطرات قطرات
لربما دنان الروح تربو
لتعب ثمالتها وتلعن الحياه

ذرني أيها الحظ أرمي نردي
وأقامر على جنة لا يدخلها الشعراء
ذرني أراود غابات الوقت
لأحتطب رغيفا للروح
أقدمه قربانا للهجر
لربما يتجشأ الغيابُ ساديته
ويترك لي ولقاتلي
فرصة وصل خارج هامش العد
… أعيد فيه نهر الهوى لمجراه

أيها المرجئون لتأويل الشطح
لا تماروا فِيَّ مراء ظاهرا
ولا تستفتوا فِيَّ أحدا
فأنا فتى خارج من كهف النزف
لبث فيه ثلاثمائة جرح وازددت تسعا
ها عشقي لم يتسنه
ها قلبي باسط شريانيه بالوصيد
وها عاطفتي بيد الندم أُنْشِرُها
. وأكسوها محوا لأعيد الملهاه

تقول روح شاعر : أجوف هو الإنسان،
خاوٍ على عروشه،
فأنى يحييه الله؟
وها هي بعد مئة قمر بُعِثَثْ
تسأل القوافي كم لبثت؟
!!! لربما يوما أو بعض يوم
رجما بالغيب ،
سيقولون عنها مسخا،
أو روحا هاربة من الجحيم
من أجل، ذلك بنيت على رفاتها قصيدة
… فصارت قبلة للصلاه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.