ظلال الصمت : قصيدة للشاعر نور الدين بنيعيش

مالي أراك غائبة
شاردة…
في سرداب الأحلام
بعيدة كل البعد
عنيِّ…
تداهنين لحظات الوقت
تضفرين ضفائرها
لينجلي سحاب النوى
لعلها تترك لك
بعضا من وقتها
لتوالفي حبا جنينيا
كان بينك وبيني
ترَجّلِي ولو مرّة
عن صهوة الجنون
ودعي فصول الحب
بربيعها وأعاصيرها
تعبرك وتعبرني..
اتركي مساحة لضباب
مشاعرك الحزينة
ليلتهمها سرابي
اللامع تحت هواجسي
… المتجددة
لا تحاولي أن تتجاهليني
وقد كنتِ قطعة
منِّي
يوم كان الامل يحضنك
ويداعبك مداعبة أمومية
يهدهد روحك العنيدة
بالتمني!
فتذكري حين غمرني
طوفان الشوق…
كم من نَعمْ قلتها لك؟
صادقا كما عهدتني
مبتعدا عن المجاملات
وعن المنِّ
باللّين ألينُ لك
كغصن شجرة معوج
لكني قد انفصم إن
أنت نزعتني قهرا!
ومن رحيق الورد
والزهر أصنع مسكا
ومسكا…
يسكر حروفا خجولة
تتموج على صدر القصيد
فترقص الكلمات منشدة
لك وتغني…
لما تراك تغازلينها بالمثل
وبأوتار قلبي أدوْزنُ
حين تكونين في
مكاني…
وفي زماني…
لحنا على إيقاع نبضات
هامسة لي تحت
ظلال الصمت
فأرسم بريشة الليل
الهادئ لوحة عاشق
قريح المدمع…
مولع بالهوى…
متيم بآسرة القلوب
مصدر إلهام شعري
وفني…

الشاعر نورالدين بنعيش

8/10/2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.