الشاعرة فريدة عدنان تكتب قصيدة: وأنت تكتبني
وأنت تكتبني
ارسمني حرفا
إغريقيا
أو نقشا عربيا
ولا تتركني
بين أروقة
ذاكرتك
حلما منسيا
وأنت تكتبني
اجعلني قصيدة
رومنسية
بحرها عينيك
وصدرها
يموج حبا
عذريا
وأنت تكتبني
امح من عمري سنينا
ضاعت في بعدك
وآلاما طبعت على
جبين أيامي
فصارت مني
وشما أمازيغيا
وأنت تكتبني
أرسمني على
جدار صبحك
فراشة
أو شعاعا
يتكسر على زندك
ولكن لا تتركني
قمرا قصيا
وأنت تكتبني
اجعلني أميرة
ترعى النجوم
على هودج الصبا
وترسم بمزن العين
حلما ورديا
وأنت تكتبني
انسج من خيوط
ذكرانا وترا
يعزف لحنا شجيا
وأنت تكتبني
تمهل قليلا
فقد انتظرت
رسمك طويلا
ورسمتك بقلبي
حلما أبديا