حملات إسبانية لدعم اللاجئين الأوكرانيين

رووداو ديجيتال./

نظمت حملة من إسبانيا لدعم اللاجئين الأوكرانيين، وقال كونزالو كارسيا وهو ناشط اسباني لشبكة رووداو الإعلامية: “لقد وفرنا الغرف اللازمة للعوائل للبقاء فيها لفترة طويلة، وسنفعل كل شيء من أجلهم”.

ولن ترى في محطة القطار البولندية بمدينة بشيمشل البولندية سوى النساء والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ورجال جاؤوا لإيصال عوائلهم الى المحطة ومن ثم العودة للمشاركة في الحرب.

دانيال الذي نزح من مدينة نيبرو الاوكرانية، في يومه الأول من عامه الـ18 متوجها الى بولندا قال لشبكة رووداو: “اطلب من بوتين وقف الحرب فشعبنا يحب بلده ومدنها”، مضيفا أن “الانفصاليين الأوكرانيين يقتلون النساء والفتيات والأطفال، وحتى الآن قتلوا مئات النساء والأطفال المدنيين”.

من جانبها عبرت المتطوعة صوفيا ساندرا عن رأيها بالوضع الراهن للاجئين الاوكرانيين بالقول: “أعتقد أن هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى مخيمات للبقاء فيها”، مضيفة أنه “سنساعدهم ونوفر لهم احتياجاتهم، ونحاول أيضا نقلهم إلى مدن أخرى، سواء بالقطار أو الحافلات”.

وتشتت شمل اللاجئين عن عوائلهم، إذ ترك بعضهم اشخاصا من عائلاتهم في اوكرانيا، والبعض الاخر ذهب إلى مدن بولندية وأوروبية أخرى.

اللاجئة الاوكرانية بولينا لوتشينكو قالت لرووداو: “الوضع في نيبرو أفضل قليلا، لكن الوضع في ماريوبول سيء للغاية ولم يبق مكان للعيش فيه، والوضع مثير للقلق”.

ونزح أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني الى الدول الأوروبية بعد قرابة شهر من الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، وذهب أكثر من مليوني شخص منهم إلى بولندا.

وتتعرض المدن الأوكرانية لعمليات قصف وحصار مكثف من قبل القوات الروسية، حيث تشهد مدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا حصاراً خانقاً منذ أكثر من اسبوعين، فيما تشهد العاصمة كييف عمليات قصف مكثفة تستهدف مقرات حكومية ومنشآت صناعية ومناطق سكنية يقطنها مدنيون، فيما تشهد مدينة لفيف الواقعة في الغرب على الحدود البولندية عمليات قصف وانفجارات متكررة، حيث يتم سماع دويّ صفارات الإنذار لأكثر من مرة خلال اليوم.

ومع تازم الأوضاع الانسانية داخل أوكرانيا وعلى حدودها الخارجية، يؤكد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي على استمراره بمواجهة روسيا والتأكيد على الانتصار في الحرب.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق، انه في حال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومواصلة تدفق اللاجئين الى البلدان الأوروبية للعام المقبل، فستحتاج دول الاتحاد الى نحو 30 مليار دولار لإدارة أزمة اللاجئين الأوكرانيين في القارة العجوز.